القاهرة وأبيدجان.. تعاون اقتصادي متصاعد وقضية فلسطين في قلب المباحثات |فيديو

اختتمت في القاهرة فعاليات المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير الخارجية ونظيره الإيفواري، ضمن الجولة الثالثة من المباحثات الرسمية بين البلدين، والتي تأتي في إطار رفع مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية.
وخلال المؤتمر، أعلن وزير الخارجية أن الجولة الرابعة من المباحثات ستُعقد في العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أبيدجان، مؤكدًا أهمية البناء على ما تحقق لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات.
أولوية عربية وإسلامية
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد وزير الخارجية على أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل موقع الصدارة على أجندة العالمين العربي والإسلامي، واصفًا إياها بأنها "الملف الأهم والأبرز" في هذه المرحلة.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر لم تدخر جهدًا في القيام بدورها المحوري، سواء عبر جهود الوساطة السياسية أو من خلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.
سياسة ممنهجة للتجويع
وأعرب وزير الخارجية عن أسفه الشديد لاستمرار القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرور المساعدات، معتبرًا أن ما يحدث يمثل سياسة ممنهجة لتجويع الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه الممارسات تأتي في سياق 22 شهرًا متواصلًا من عمليات الإبادة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقفها وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.
ملفات التعاون الاقتصادي
إلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات الثنائية والموسعة بين الجانبين عددًا من الملفات الحيوية، على رأسها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وكوت ديفوار.
واتفق الطرفان على أهمية زيادة التبادل التجاري وتوسيع فرص الاستثمار المشترك بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز من مكانتهما الاقتصادية على الساحة الإفريقية.
الأمن المائي ودعم إفريقي لمصر
كما ناقش الجانبان ملف الأمن المائي، حيث أعرب وزير الخارجية الإيفواري عن دعمه الكامل لحقوق مصر المائية، مشددًا على أن أمن مصر المائي يمثل قضية مركزية لكافة دول القارة الإفريقية.
وأكد وزير الخارجية أن الحل الأمثل لأي خلافات في هذا الملف الحيوي يكمن في الحوار والتشاور الجماعي، بعيدًا عن القرارات الأحادية التي قد تؤثر سلبًا على استقرار المنطقة.

رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات
تعكس هذه المباحثات حرص القاهرة وأبيدجان على ترسيخ التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتوحيد المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أنها تبرز الدور المصري النشط على الساحة الإفريقية، ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، ولكن أيضًا في دعم القضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.