وزير الخارجية: مصر مستعدة لاتخاذ أي إجراءات للدفاع عن مصالحها المائية
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، على أهمية الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، منوها إلى الشواغل المائية المصرية نتيجة للسياسات الأحادية وغير المسؤولة من الجانب الإثيوبي، والتي تشكل تهديدًا وجوديًا لمصر.
مصر لن تقبل أي إجراءات فردية للتحكم في تدفقاتها المائية
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية كوت ديفوار، المذاع عبر فضائية اكسترا نيوز، أن مصر لن تقبل أي إجراءات فردية للتحكم في تدفقاتها المائية، مشيرا إلى أهمية تطوير الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكد على الدور الفاعل لكوت ديفوار في الاتحاد الأفريقي، كما تطرق إلى قضايا أمن الملاحة، خاصة في منطقة البحر الأحمر، وأمن منطقة البحيرات الكبرى، كما لفت إلى أهمية وقف التحركات التي تحدث حاليًا في شرق أفريقيا.
وفي ختام حديثه، تقدم بالشكر لوزير خارجية كوت ديفوار على دعم بلاده لمرشح الاتحاد الأفريقي، خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وأكد الوزير على تقدير مصر للدعم الكتابي والشفوي والعلني الذي قدمته كوت ديفوار للمرشح في الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر مارس.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ومن ناحية أخرى، أكد بدر عبد العاطي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمثل فقط دعمًا سياسيًا ومعنويًا، بل هو أيضًا رسالة واضحة بأن حل الدولتين هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
وأوضح بدر عبد العاطي أن حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن استمرار الاحتلال والتوسع الاستيطاني يقوّض أي فرص جادة لتحقيق السلام.
الأمن الإقليمي مرهون
وأضاف بدر عبد العاطي أن مصر، بحكم دورها التاريخي والإقليمي، ستواصل العمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحياء عملية السلام، مؤكدًا أن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات.
شدد بدر عبد العاطي على أنه لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط دون تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مبينًا أن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ عقود، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتصحيح المسار.
