وزير الخارجية يؤكد على خطورة الوضع في غزة ويجدد رفض مصر للتهجير

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، على أن قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم العربي والإسلامي، موضحا أن كوت ديفوار، بصفتها عضوًا فاعلًا في منظمة التعاون الإسلامي، تشارك مصر قلقها البالغ إزاء الأوضاع الكارثية في القطاع.
سياسات التجويع والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
وأشار وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية كوت ديفوار، إلى السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية والمتمثلة في سياسات التجويع والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، منوهًا بالانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، كما لفت إلى فشل المجتمع الدولي في وقف هذه الانتهاكات الممنهجة.
ونوه عبد العاطي إلى الرفض المصري الكامل لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر لن تتوقف عن بذل الجهود، سواء في الوساطة أو في إدخال المساعدات، وذلك من خلال منفذ رفح المفتوح دائمًا من الجانب المصري، بالإضافة إلى منفذ كرم أبو سالم.
هناك عقبات تفرضها إسرائيل تحول دون دخول المساعدات
وأوضح الوزير أن هناك عقبات تفرضها إسرائيل تحول دون دخول المساعدات، مؤكدًا على أن احتلال الجانب الفلسطيني من الحدود يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
واختتم الوزير حديثه بالإشادة بالدور الرئيسي الذي تقوم به مصر وجهود الوساطة التي تبذلها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ودخول المساعدات بشكل كامل.
ومن ناحية أخرى، أكد بدر عبد العاطي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمثل فقط دعمًا سياسيًا ومعنويًا، بل هو أيضًا رسالة واضحة بأن حل الدولتين هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
حل الدولتين
أوضح بدر عبد العاطي أن حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن استمرار الاحتلال والتوسع الاستيطاني يقوّض أي فرص جادة لتحقيق السلام.
الأمن الإقليمي مرهون
وأضاف بدر عبد العاطي أن مصر، بحكم دورها التاريخي والإقليمي، ستواصل العمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحياء عملية السلام، مؤكدًا أن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات.
وشدد بدر عبد العاطي على أنه لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط دون تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مبينًا أن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ عقود، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتصحيح المسار.