حسن الرداد يسترجع ذكرياته مع نور الشريف في ذكرى وفاته

في مناسبة الذكرى العاشرة لرحيل أيقونة الفن العربي نور الشريف، والتي توافق الحادي عشر من أغسطس، عبّر الفنان حسن الرداد عن مشاعره العميقة تجاه أستاذه وملهمه، مؤكداً أن الراحل لم يكن مجرد فنان بارع، بل كان مدرسة متكاملة في صناعة الفن المصري، وصاحب فضل في اكتشاف ودعم جيل كامل من المواهب في مجالات التمثيل والإخراج والتأليف والتصوير، وكان هو نفسه واحداً من هؤلاء الذين نالوا شرف العمل معه.
منشور الفنان حسن الرداد
نشر حسن الرداد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» مجموعة من الصور النادرة التي جمعته ب ـنور الشريف، وأرفقها برسالة مؤثرة كتب فيها: “في ذكرى رحيل الفنان والأستاذ وأبي الروحي الأستاذ نور الشريف، إنه أكبر من مجرد فنان، فهو أحد أعمدة الفن المصري عبر تاريخه الطويل، وصانع لفرص عديدة لمواهب شابة في مجالات متعددة. كان لي الشرف أن أكون من بين هؤلاء الذين منحهم ثقته وأتاح لهم فرصة العمل معه. أنا فخور دائماً بكوني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وأيضاً خريج أكاديمية الفنان نور الشريف.”
استعاد حسن الرداد ذكريات تعامله مع نور الشريف، واصفاً إياه بأنه إنسان مغمور بالطيبة والبساطة، لا تفارق وجهه ابتسامة بريئة أشبه بابتسامة الأطفال، وأن من يعرفه عن قرب يدرك أن العلاقة معه تتجاوز حدود العمل الفني لتصبح صداقة عائلية حقيقية تستمر مدى الحياة. وأوضح أن الشريف كان سخياً في تقديم النصائح والمساعدة، وأن الثقافة والقراءة كانتا من أبرز القيم التي غرسها فيه، قائلاً: “حتى اليوم، كلما شاهدت له برنامجاً أو لقاءً أتعلم شيئاً جديداً أو أرى الأمور من زاوية لم أنتبه إليها من قبل.”
واختتم حسن الرداد كلماته بدعاء مؤثر: “الله يرحمك يا أستاذ، أفتقدك بشدة، لكن عزائي أن سيرتك الطيبة وأعمالك الخالدة تظل حاضرة بيننا، نستمتع بها ونتعلم منها كل يوم.”

ذكرى رحيل نور الشريف
ويُذكر أن الفنان نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في 11 أغسطس 2015، قد ترك وراءه إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً، جمع فيه بين الدراما والسينما والمسرح، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأجيال كواحد من أعظم مبدعي الفن العربي.