انسحاب محمود العزازي من “نوستالجيا”… أزمة كواليس تتحول إلى خلاف علني
أعلن الفنان محمود العزازي انسحابه رسمياً من مسرحية “نوستالجيا”، في أعقاب خلاف متصاعد مع الفنان تامر عبد المنعم، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، على خلفية تغيبه عن أحد عروض المسرحية وإحالته للتحقيق الإداري.
العزازي كتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك منشوراً وداعياً جاء فيه: “آخر كلامي في الموضوع… كان الأولى بيان شكر وامتنان تقديراً لاجتهادي والتزامي طوال أيام العرض، ووقوفي بجانبه حتى بعد اعتذاري. هذه هي النهاية المنطقية والأشيك التي تليق بالمحبة والمودة اللي جمعتنا كفريق.”
ووجّه رسالة تقدير لزملائه: “تشرفت إني كنت واحد منكم، فنيّاً أنتم تعرفون حجم المجهود الذي بذلته، وإنسانيّاً أتمنى أكون تركت أثر طيب… كل التمنيات بالتوفيق.”
الخلاف يبدأ من الإسكندرية
القصة بدأت حين غاب محمود العزازي عن أحد العروض بمدينة الإسكندرية، وهو العرض الذي كان يؤدي فيه دور الزعيم عادل إمام. ووفقاً لرواية تامر عبد المنعم، جاء غياب العزازي بشكل مفاجئ ودون اعتذار رسمي، ما دفعه للصعود إلى خشبة المسرح وتجسيد الشخصية بنفسه لإنقاذ العرض من الإلغاء.
حيث اعتمد تامر عبد المنعم على محاكاة أسلوب الزعيم في الأداء والشكل، ما أضفى طابعاً كوميدياً على المشهد وتفاعل معه الجمهور بشكل لافت. لكن هذه الخطوة فتحت باباً من الجدل والتأويلات حول سبب غياب العزازي، لتتصاعد الأزمة لاحقاً.
رواية محمود العزازي
في فيديو نشره عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، قال محمود العزازي إن الأمر “طبيعي” وكان يمكن أن يمر بهدوء، لكن تضخيمه إعلامياً وتحويله إلى “تريند” خلق خصومة مفتعلة. وأوضح أنه لم يتغيب بشكل مفاجئ، بل قدّم اعتذاراً مسبقاً لأسباب عائلية قهرية تم قبولها، قائلاً: “مستحيل أكون حمار وأتغيب في اللحظات الأخيرة عن عرض ناجح أنا أحد أبطاله… كان لازم يكون فيه ظرف قوي يمنعني، وده اللي حصل.”
وأضاف أن الاتفاق مع إدارة العرض كان يقضي بعدم عودته في حال استبداله بممثل بديل، وهو ما قبله رغم شعوره بالحزن. وبعد نحو 17 يوماً، عاد ليتلقى إخطاراً بأن الممثل البديل حصل على عمل في السعودية، وأن عرض 1 أغسطس سيكون الأخير له في المسرحية.
التصريحات المتبادلة وتفاصيل الكواليس
تساءل محمود العزازي عن منطقية رواية إنقاذ العرض في اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى أن شخصية “شمس الزناتي” التي يؤديها تحتاج لملابس مصممة بمقاس الممثل، وهو ما يستحيل توفيره في دقائق، ما يعني – من وجهة نظره – أن الأمر كان مُرتباً مسبقاً.
كما انتقد ما وصفه بـ”رمي الكلام بالباطل”، واعتبر أن عبد المنعم كان يمكنه إنهاء الأمر بأسلوب أكثر احتراماً، عبر توضيح أن غيابه كان لظروف خارجة عن إرادته، بدلاً من طرح القصة كحدث مثير للجدل لجذب الانتباه.
رسالة مباشرة لـ تامر عبد المنعم
اختتم محمود العزازي حديثه برسالة إلى تامر عبد المنعم، قائلاً: “كان ممكن الموضوع يتقال بشكل أشيك… تقول إن محمود العزازي التزم واجتهد واعتذر لظروف قهرية، وإنك طلعت بداله لإنقاذ العرض. ده كان هيحفظ الود والمحبة اللي كانت بينا، ويخلي الجمهور يعرف إننا بنشتغل بروح الفريق، بدل ما يبقى الموضوع تريند على حساب العرض وفريقه.”
