عاجل

أستاذ علوم سياسية يكشف الأهداف الخفية لحرب «نتنياهو» في غزة|فيديو

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أوضح الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من مجازر متواصلة، واستهداف للمدنيين، لا سيما منتظري المساعدات، هو جزء من نهج مدروس يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر استخدام الحرب كأداة سياسية وأمنية.

هدفان لنتنياهو من وراء حرب غزة

ونوه دياب عبر مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تحقيق هدفين متوازيين: الأول يتمثل في استغلال الحرب الدائرة في غزة للانقلاب على ما تبقى من مؤسسات "الدولة العميقة" في إسرائيل، بما يشمل المؤسسة القضائية والأمنية، والثاني في إبقاء الحرب مشتعلة بهدف قطع الطريق على أي محاسبة محتملة تتعلق بإخفاقات 7 أكتوبر وما بعدها.

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تمرير خطاب سياسي مفاده أنه قرر احتلال غزة "حتى المتر الأخير"، لكنه يُعول على رفض الجيش لتنفيذ هذه الخطة ليبرر لاحقًا في الانتخابات أن فشل تحقيق أهداف الحرب لم يكن لأسباب سياسية، بل بسبب اعتبارات عسكرية وأمنية.

 قضية المحتجزين الإسرائيليين

وحول قضية المحتجزين الإسرائيليين، أكد دياب أن هناك تناقضًا صارخًا بين الهدفين المعلنين للحرب: استعادة الأسرى أحياء، والقضاء على حماس. وأوضح أن هذا التناقض يظهر جليًا في المواقف المتباينة داخل الحكومة وبين أذرعها الأمنية.

وفيما يخص موقف الجيش الإسرائيلي، قال دياب إن الجيش يرفض فعليًا سيناريو احتلال قطاع غزة كاملًا، ويحذر من تبعاته الكارثية، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب فترة زمنية تمتد من 3 أشهر إلى عامين، إضافة إلى فرض حكم عسكري طويل المدى على غزة، وهو ما يحذر منه كبار القادة العسكريين باعتباره تهديدًا وجوديًا على إسرائيل نفسها.

 المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد انقسامات غير مسبوقة

ونوّه كذلك إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد انقسامات غير مسبوقة، ظهرت في الخلافات بين قيادات سلاح الجو والمنطقة الجنوبية، حيث اتهم قائد الجنوب نظيره في سلاح الجو بعدم تنفيذ ضربات جوية طلبها، ليرد الأخير بأنه "غير مستعد لارتكاب أفعال غير قانونية" تؤدي إلى قتل المدنيين.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أشار دياب إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من انقسام وتمزق واسع على خلفيات متعددة، أبرزها الحرب في غزة، والخلافات حول تجنيد الحريديم، وموقف الجيش من الملفات الإقليمية في لبنان وسوريا، فضلاً عن تدهور الحالة النفسية لجنود الاحتلال، إذ سجلت إسرائيل أكثر من 300 ألف حالة اتصال لطلب دعم نفسي منذ بداية العام، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد حالات الانتحار داخل صفوف الجيش.

تم نسخ الرابط