عاجل

خبير: ترامب يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لاحتلال قطاع غزة

ترامب
ترامب

قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير علاقات دولية، إنّ التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتلال قطاع غزة لم تكن مستغربة، بل كانت متوقعة في ظل مواقفه السابقة المؤيدة بشكل صريح لإسرائيل. 

انسحاب إسرائيل

وأضاف، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ترامب سبق وأن عبر في مؤتمر صحفي جمعه بنتنياهو عن استغرابه من انسحاب إسرائيل من غزة، ما اعتُبر آنذاك بمثابة تشجيع مباشر لإعادة احتلال القطاع، وهو ما يتكرر اليوم بتصريحات مشابهة تمنح حكومة الاحتلال ضوءًا أخضر للمضي في خططها التصعيدية.

وقف إطلاق النار

وتابع، أنّ هذه التصريحات تكشف زيف الخطاب الأمريكي المتناقض، حيث يظهر في العلن دعمًا لمفاوضات وقف إطلاق النار والاهتمام بالوضع الإنساني، بينما يدعم عمليًا السياسات الإسرائيلية المتطرفة، وخاصة ما يتعلق باحتلال القطاع وتفريغه من سكانه. 


وأشار إلى أن تصريحات ترامب تمثل دعمًا مباشرًا للجناح اليميني المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية، كسموتريتش وبن غفير، وهو ما يتناقض حتى مع بعض التحفظات التي تبديها قيادات الجيش الإسرائيلي حيال فكرة السيطرة المباشرة على مليوني فلسطيني وتكاليف ذلك أمنيًا وإنسانيًا.

خطورة الوضع في غزة

ونوّه إلى أن هذا الموقف الأمريكي يزيد من خطورة الوضع في غزة، ويقلّص فرص التوصل إلى أي حل تفاوضي أو وقف لإطلاق النار، خاصة في ظل أن الاحتلال الإسرائيلي بات يسيطر فعليًا على أكثر من 75% من مساحة القطاع، فيما يُحشر أكثر من مليوني فلسطيني في أقل من 10% من الأراضي، وتحديدًا في مناطق محدودة مثل رفح وخان يونس والمواصي. 

واعتبر أن التصعيد المدعوم أمريكيًا يزيد من المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، في ظل مجاعة ودمار شبه كامل وفقدان أدنى مقومات الحياة.

في وقت سابق، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن المساعدات المصرية المقدمة إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، تعكس الموقف الإنساني والأخلاقي لمصر تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

سياسة تجويع ممنهجة

وكشف أحمد سيد أحمد أن قوات الاحتلال مارست سياسة ممنهجة منذ مارس 2024 لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، مشيرًا إلى تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، الذين تباهوا بأنهم لم يسمحوا بدخول "حبة قمح واحدة" للقطاع، في محاولة لاستخدام التجويع كسلاح ضغط ووسيلة للتهجير القسري.

تم نسخ الرابط