عاجل

منظمة التحرير الفلسطينية: في كل دقيقة تمر يسيل دم فلسطيني|فيديو

غزة
غزة

أوضح الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة حول تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، لا يمكن فصلها عن واقع العدوان المستمر، الذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى، مؤكداً أن هذه المساعدات لا تُغير من جوهر الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال.

"المراكز الإنسانية" لم تؤدِ سوى إلى تفاقم الكارثة

وأشار أبو يوسف خلال مداخلة من رام الله على شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن ما يسمى بـ"المراكز الإنسانية" التي أقامتها إسرائيل، وجرى الحديث عنها بدعم أمريكي، لم تؤدِ سوى إلى تفاقم الكارثة، حيث سقط فيها أكثر من ألف شهيد حتى الآن، في سياق عمليات قصف ممنهجة، تستهدف المدنيين العزل تحت غطاء "المساعدات"، لافتاً إلى أن هذه السياسات تكشف ازدواجية المعايير الدولية.

ونوه إلى أن الأولوية اليوم يجب أن تكون وقف الحرب فوراً، ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، على أن يتم ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة، وتحديداً عبر وكالة "الأونروا"، وليس من خلال آليات منفردة أو مسيّسة تهدف لتبييض صورة الاحتلال.

 استمرار الحرب لما يزيد عن 670 يوماً

وحول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مساعدات غذائية لغزة، أوضح أبو يوسف أن الفلسطينيين لا يُعوّلون على أي مبادرات أمريكية في هذا الصدد، مؤكداً أن استمرار الحرب لما يزيد عن 670 يوماً، لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي السياسي والعسكري والمالي غير المشروط للاحتلال، وتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته.

وأشار إلى أن الفلسطينيين، بالتنسيق مع الدول الشقيقة وعلى رأسها مصر، يتفقون على أن وقف الحرب وإنهاء المجازر بحق المدنيين هو الهدف الأساسي، وليس الانشغال بمحاولات "إعادة تدوير" الاحتلال تحت غطاء إنساني أو سياسي، مضيفاً أن كل دقيقة تمر تعني مزيداً من الدم الفلسطيني المراق، خاصة في ظل استمرار سياسة التجويع التي تفتك بالأطفال قبل الكبار.

التوجه الإسرائيلي نحو احتلال كامل لقطاع غزة

وفيما يتعلق بالتوجه الإسرائيلي نحو احتلال كامل لقطاع غزة، نوه أبو يوسف إلى أن هذا ما تسعى إليه حكومة نتنياهو، التي تستغل غياب المحاسبة الدولية وتصاعد الدعم الأمريكي، لمواصلة تنفيذ مخططاتها التوسعية، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأمنية الأخيرة داخل حكومة الاحتلال، تؤكد هذا المسار العدواني.

وأوضح أن ما يجري من دمار شامل للبنية التحتية في غزة، وعدد الشهداء الذين تجاوزوا 61 ألفًا، ووجود عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين تحت الأنقاض، هو مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية، لافتًا إلى أن الضفة الغربية أيضًا تشهد تصعيدًا لا يقل خطورة.

زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي للحرم الإبراهيمي والمستوطنات في الخليل

كما أشار إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي للحرم الإبراهيمي والمستوطنات في الخليل، وتصريحاته التي وصف فيها الضفة بـ"يهودا والسامرة"، تمثل دعمًا علنيًا لسياسة الاستيطان، وتكذيبًا للحديث عن حل الدولتين، وتقويضًا صريحًا لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

تم نسخ الرابط