نزار نزال يكشف لـ«نيوز رووم»: سيناريوهات محتملة حال إقرار إحتلال غزة بالكامل

قال الدكتور نزار نزال، الخبير في الشأن الإسرائيلي، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، إن قطاع غزة والضفة الغربية لا يزالان تحت الاحتلال الفعلي لإسرائيل، رغم الادعاءات الرسمية بانسحاب تل أبيب من القطاع منذ عام 2005.
وحسب قوله؛ واقعياً فإن إسرائيل لم تتخلّ عن السيطرة، لكنها تريد استمرار الاحتلال دون أن تدفع ثمنًا سياسيًا أو أخلاقيًا له. مؤكداً أنها تسعى إلى فرض واقع جديد في غزة، دون تقديم أي تنازلات في إطار عملية سياسية أو إنسانية.
لا خلافات استراتيجية بين السياسي والعسكري.. فقط على آلية الحرب
وأشار الدكتور نزال إلى أن الحديث المتداول حول وجود خلافات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل هو تضليل إعلامي.
وأوضح؛"لا يوجد خلاف على الأهداف، وإنما فقط على طريقة التنفيذ. الجميع في المؤسسة الإسرائيلية متفقون على الحصار والتجويع كأداة لإخضاع غزة".
وتابع، أن النقاش الدائر داخل أروقة صنع القرار الإسرائيلي يتمحور حول كيفية إدارة المرحلة المقبلة من العمليات داخل القطاع، وليس حول إنهاء الحرب أو التوصل لاتفاق.
سيناريوهان أمام إسرائيل.. والاحتلال الكامل مستبعد
وحول المسار العسكري، قال نزال إن أمام إسرائيل سيناريوهين رئيسيين:
- العودة إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، وهو احتمال مستبعد في ظل الكلفة البشرية والسياسية العالية.
- فرض حصار خانق على وسط القطاع، خاصة مدينة غزة والمخيمات المحيطة بها، وهو السيناريو الأقرب حسب تقديره.
الفكر التوراتي يلعب دورًا واضحًا في السياسة الإسرائيلية
وأضاف نزال أن الفكر التوراتي يلعب دورًا واضحًا في تشكيل السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، مشيرًا إلى أن "مدينة غزة" مذكورة في التوراة باعتبارها إحدى "مدن الظلام والمعاصي"، والتي يجب وفقًا لنصوص متطرفة أن تُحاصر حتى الموت.
وتابع؛ "ما نشهده اليوم من تصعيد وعدوان هو تنفيذ عملي لرؤية دينية أيديولوجية تتجاوز الحسابات العسكرية البحتة".
حديث النار والبارود
وحذر نزال من أن عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود، وأن إسرائيل لا تُظهر أي رغبة حقيقية في إبرام صفقة تبادل أو تسوية سياسية.
وختم حديثه، أن ما يدور الآن هو حديث بارود فقط. لا مفاوضات، لا مبادرات، ولا نية لدى إسرائيل لوقف الحرب. مشروعها في غزة أكبر من مجرد عملية عسكرية، إنه تغيير شامل في الجغرافيا والديموغرافيا".