محلل فلسطيني: الرئيس السيسي يطلق ناقوس الخطر حول مستقبل غزة

قال الدكتور سعيد محمد أبو رحمة المحلل السياسي الفلسطيني إن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الحرب في غزة يعكس موقفًا مهمًا وحيويًا، حيث أكد أن الصراع لم يعد مجرد حرب ذات أهداف سياسية أو لتحرير الرهائن، بل تحولت إلى حرب تجويع وإبادة وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار الدكتور سعيد أبو رحمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إلى أن هذا التصريح يعكس فهم طبيعة الصراع الحالي، وينبه المجتمع الدولي إلى خطورة الأوضاع في القطاع على النحو التالي.
- أولًا، أكد الرئيس السيسي أن الحرب تحولت من كونها مسألة أمنية كما تزعم إسرائيل، إلى استخدام سياسة التجويع والإبادة الجماعية، وهو ما تتقاطع مع تقارير الأمم المتحدة التي كشفت عن المجاعة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين في شمال غزة.
- ثانيًا، أوضح الرئيس يضرب ناقوس الخطر أن غزة أصبحت ورقة مساومة سياسية تُستخدم في ابتزاز داخلي داخل إسرائيل وعلى المستوى الإقليمي والدولي، حيث يُربط أي وقف لإطلاق النار أو إدخال مساعدات بتنازلات سياسية كبيرة قد تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
- ثالثًا، مناشدة واضحة للرأي العام الدولي، يحث فيها على إدراك أن ما يجري في غزة قضية إنسانية وسياسية في آنٍ واحد، محذرًا من أن الصمت الدولي يساهم في استمرار الحرب ويعد شراكة في الجريمة.
- رابعًا، يعزز الدور المصري كفاعل إنساني وسياسي محوري في القضية الفلسطينية، ويضع إسرائيل في موقف دفاعي أمام العالم، ويوفر أرضية لتحرك الدول والمنظمات الدولية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات، كما يعبر عن موقف عربي رسمي يربط بين ما يجري في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو رحمة أن تصريح الرئيس السيسي ليس مجرد إدانة كلامية، بل تعبير عن موقف سياسي مدروس يعكس فهمًا عميقًا لتحولات الحرب، ويرسل رسالة واضحة بأن استمرار النزاع هو تهديد ليس فقط لغزة، بل للمنطقة بأسرها.
الرئيس السيسي: مصر ستظل دائمًا بوابة لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وليست لتهجير الفلسطينيين
وفي وقت سابق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قطاع غزة مرتبط بالعالم الخارجي من خلال خمسة منافذ، منها منفذ رفح والبقية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن منفذ رفح لم يُغلق نهائيًا على مدار السنوات الماضية، حيث كان دور مصر دائمًا يتمثل في محاولة منع تصاعد التوتر في قطاع غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مصر ستظل دائمًا بوابة رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا وضوح موقف مصر والتزامها بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
كما حذر الرئيس السيسي من خطورة استمرار الوضع الراهن في غزة، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى العمل على وقف الحرب في القطاع.
وأشار السيسي إلى أن الحرب التي تشهدها غزة لم تعد مجرد صراع سياسي يهدف لتحقيق أهداف محددة أو إطلاق سراح رهائن، بل تحولت إلى حرب تهدف إلى التجويع والإبادة الجماعية، بالإضافة إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا: "أنا لا أوجه كلامي للرأي العام في مصر والمنطقة فقط، بل للرأي العام العالمي بأسره".