نتنياهو يجدد تهديداته: لا وقف للحرب قبل القضاء على حماس وتحرير الرهائن

جدّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، تمسّكه بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ"الأهداف الثلاثة للحرب"، والتي تشمل القضاء على حركة حماس، وتحرير الرهائن، ومنع تحول القطاع إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال افتتاحه جلسة حكومته الأسبوعية، حيث حرص على ربط الواقع السياسي والعسكري الراهن بسردية تاريخية، زاعمًا أن "الانقسامات الداخلية في الماضي كانت سببًا في هزيمة كارثية قبل 1955 عامًا، في ليلة التاسع من أغسطس"، في إشارة إلى ما يُعرف في التقويم العبري بـ"ذكرى خراب الهيكل الثاني".
وتابع زاعمًا: "أما اليوم، وفي الليلة ذاتها، نخوض حربًا شرسة أحرزنا فيها إنجازات غير مسبوقة، لأننا متحدون ونقف صفًا واحدًا".
وادعى: “يجب علينا أن نستمر في هذا التكاتف، وأن نواصل القتال سويًا حتى تحقيق أهدافنا: القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني لإسرائيل مجددًا".
وأشار إلى أنه سيعقد لاحقًا خلال الأسبوع اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني لتوجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تنفيذ تلك الأهداف الثلاثة دون استثناء.
توجيهات نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية في غزة
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية عن مساعي نتنياهو لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، في ظل تعثر المسار التفاوضي.
ونقل موقع أكسيوس التابع للاستخبارات الأمريكية عن مصدر سياسي قوله إن نتنياهو يسعى إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس بالتوازي مع تصعيد العمليات العسكرية، إذ يرى أن الحركة لا تبدي جدية تجاه التوصل إلى اتفاق.
الاتصال الثاني بين نتنياهو وبوتين خلال أسبوع
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد مكالمة سابقة في 28 يوليو تناولت الأوضاع في سوريا والتوترات المتصاعدة في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين، شدد بوتين خلال الاتصال على ضرورة اتباع الحلول السلمية كخيار وحيد لمعالجة النزاعات، مجددًا تمسك روسيا بوحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية بناء استقرار داخلي قائم على احترام حقوق ومصالح جميع المكونات الدينية والعرقية في البلاد.
كما تطرقت المحادثات إلى التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث أبدت موسكو استعدادها للعب دور الوسيط من أجل دفع المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مع اتفاق الجانبين على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.