عاجل

للمرة الثانية خلال أسبوع.. بوتين يجري إتصالا هاتفيا مع نتنياهو

بوتين ونتنياهو
بوتين ونتنياهو

أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويعد هذا الاتصال الثاني بين بوتين ونتنياهو خلال أسبوع واحد، حيث سبق أن ناقشا في 28 يوليو تطورات الوضع في سوريا، إلى جانب الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وجدد الجانب الروسي خلال المكالمة تأكيده على موقفه الداعم للحلول السلمية الحصرية لمعالجة النزاعات والمشكلات القائمة في المنطقة، وفقًا لما ورد في بيان الكرملين.

وأوضح البيان أن بوتين شدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لكافة المكونات العرقية والدينية في البلاد.

كما تناولت المحادثة التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، حيث عبّر الجانب الروسي عن استعداده لبذل جهود وساطة تهدف إلى دفع الحلول التفاوضية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. واتفق الطرفان على استمرار التواصل حول أبرز القضايا الدولية والثنائية المطروحة.

ما دلالات الإتصال الهاتفي بين بوتين ونتنياهو

تشير تحركات الكرملين الأخيرة إلى محاولات لإعادة تموضعه على الساحة السياسية والدبلوماسية، ليس من خلال طهران أو دمشق، بل عبر انفتاح محسوب على تل أبيب.

وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، تسعى موسكو إلى استثمار ما تبقّى من نفوذها في الملف السوري قبل أن تُستبعد تمامًا من ترتيبات ما بعد النزاع، لاسيما في ظل تراجع دورها الميداني، على الرغم من بقاء قواعدها العسكرية في الساحل السوري.

وفي ظل اشتداد التوتر جنوب سوريا وتزايد الاضطرابات في شمالها الشرقي، تسعى روسيا للعودة إلى واجهة الأحداث عبر مسارات دبلوماسية، أبرزها القناة الإسرائيلية، التي باتت لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري من خلال غاراتها الجوية المتكررة.

من جانبها، تعي إسرائيل أن تعزيز التنسيق مع موسكو قد يمنحها مجالًا أوسع للتحرك، خاصة في ضوء قلقها المتزايد من تنامي النفوذ الإيراني على حدودها الشمالية.

وفي ظل انشغال واشنطن بقضايا دولية كبرى، وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا، تجد موسكو نفسها في موقع يمكنها من لعب دور نسبي في ضبط بعض الملفات الإقليمية الحساسة.

تم نسخ الرابط