مساعد الرئيس الإيراني يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال «بزشكيان»

كشف محمد جعفر قائمبناه، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بحضور مسعود بزشكيان، خلال حرب الأيام الـ 12 الأخيرة مع إسرائيل.
وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة "خبر أون لاين"، أوضح قائمبناه أن الهجوم تسبب بانفجارات عنيفة أدت إلى تسرب كميات كبيرة من الغبار والتراب إلى موقع الاجتماع، تزامنًا مع انقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك.
وأضاف أن الحاضرين انقسموا إلى مجموعات وهم يحاولون العثور على مخرج وسط العتمة والدمار، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع بتاريخ 16 يونيو الماضي.
وتابع أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شاهد بصيصًا من الضوء بحجم كفيه، فبدأ بإزالة الغبار وفتح مسارًا للخروج، وتمكن بمساعدة الحاضرين من الزحف عبر الفتحة، حيث ساعد بدوره الآخرين على الخروج واحدًا تلو الآخر.
ووفقًا لقائمبناه، نجحت المجموعة في الوصول إلى سيارة كانت قد تضررت من الهجوم، وتمكنوا من استخدامها لمغادرة المكان، إلا أن المبنى تعرّض لضربة ثانية بعد وقت قصير من مغادرتهم.
ولدى سؤاله عن احتمال وجود جاسوس نقل معلومات حول موقع الاجتماع لإسرائيل، قال: "لا علم لي بذلك".
ويُعد هذا الهجوم غير المسبوق أحد أخطر الضربات التي تستهدف مؤسسة أمنية رفيعة في إيران، ما اعتُبر تصعيدًا حادًا في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.
محاولة اغتيال الرئيس الإيراني
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اعترف الرئيس بزشكيان بأنه نجا من محاولة اغتيال خلال ذلك الهجوم، بينما أفادت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري، أن بزشكيان أُصيب في ساقه أثناء الإخلاء.
وبحسب التقارير، وقع الهجوم اليوم الإثنين 16 يونيو، واستهدف طابقًا سفليًا في مبنى يقع غرب العاصمة طهران، كان يحتضن اجتماعًا عالي المستوى ضمّ رؤساء السلطات الثلاث وعددًا من القادة الأمنيين البارزين.
ونقلت "فارس" أن طائرات إسرائيلية أطلقت ست قنابل أو صواريخ على مداخل ومخارج المبنى، في محاولة لإغلاق كل المنافذ ومنع دخول الهواء، باستخدام تكتيك مشابه لذلك الذي خُطط به لاغتيال حسن نصرالله سابقًا.
وقد أدى التفجير إلى انقطاع تام للكهرباء داخل قاعة الاجتماع، مما اضطر المسؤولين إلى استخدام منفذ طوارئ للخروج، حيث أصيب الرئيس بزشكيان بجروح طفيفة في ساقه أثناء عملية الإخلاء.
وفي مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أقرّ بزشكيان بأن الهجوم نُفّذ بعد حصول إسرائيل على معلومات استخباراتية من "جواسيسها"، وقال: "كنا في جلسة داخلية عندما قصفت إسرائيل الموقع الذي كنا فيه، لكن العناية الإلهية حالت دون وقوع كارثة".
من جانبه، أفاد محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، بأن المبنى استُهدف بست قنابل، غير أن أياً من أعضاء المجلس لم يُصب بأذى. أما علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى، فقد أشار إلى أن الهجوم كان يهدف إلى اغتيال رؤساء السلطات ومسؤولين كبار، وربما الوصول إلى القيادة العليا، لكن المحاولة فشلت.