«ظروف معقدة» تهدد المفاوضات النووية.. هل تتجه إيران وأوروبا إلى طريق مسدود؟

وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية المحادثات الجارية مع الدول الأوروبية بشأن الملف النووي بأنها تواجه "ظروفًا معقدة"، في إشارة إلى تعثر المفاوضات، في السياق ذاته، أوضح إبراهيم شير، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن المفاوضات "تراوح مكانها" بسبب تمسك إيران بموقفها بشأن تخصيب اليورانيوم، في حين تتمسك الدول الأوروبية والولايات المتحدة بموقفها بـ"صفر تخصيب".
تصريحات إيرانية تنذر بمواجهة عسكرية
وأشار شير خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن موضوع العقوبات لم يعد هو المشكلة الرئيسية، بل ما بعد العقوبات، مؤكداً أن إيران متخوفة من أن تقدم الدول الأوروبية غطاءً جديدًا للولايات المتحدة وإسرائيل للقيام بحرب جديدة، منوها إلى أن تصريحات القادة العسكريين الإيرانيين تنذر باحتمال حدوث مواجهة عسكرية قبل نهاية شهر سبتمبر.
ولفت إلى أن هناك تصريحات جديدة تتعلق بفتح جبهة شمالية عبر حدود أذربيجان، وليس فقط عبر القصف الجوي، مشيراً إلى أن هذه الجبهة قد تكون خطيرة على إيران وتدخل فيها "جهة ثالثة".
المحادثات الحالية تركز على تبادل وجهات النظر
وبين شير أن حديث الحكومة الإيرانية عن أن المحادثات الحالية تركز على تبادل وجهات النظر يأتي بعد أن طرحت فكرة "صفر تخصيب" مؤخرًا، وهو ما لم يكن مطروحاً في المفاوضات السابقة التي كانت مبنية على فكرة التخصيب وليس إيقافه. وأكد أن استمرار مطالب الدول الأوروبية واستمرار رفض طهران لها يزيد من احتمالات المواجهة العسكرية.
شروط إيران لاستئناف مفاوضاتها النووية
وفي السياق ذاته، فرضت الدولة الإيرانية شروطًا جديدة على استئناف مفاوضاتها النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على رأسها تعويض مالى عن الخسائر التى تكبدتها خىل الحرب الأخيرة، وذلك في سياق تشدد إيراني جديد في التعامل مع الملف النووي، وفقًا لما ذكرته قناة العربية.
إيران تشترط الحصول على تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية
وأوضح عباس عراقجى، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، في مقابلة مع الصحيفة من طهران:" يجب عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا فى منتصف المفاوضات، ويجب أن يضمنوا عدم تكرار ذلك فى المستقبل، مؤكداً وجوب الحوصل على تعويض عن الخسائر التى تسببوا بها".
اتصالات غير مباشرة ورسائل متبادلة
وذكرت الصحيفة أن عراقجي تبادل رسائل مع المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف خلال فترة الحرب وبعد انتهائها، مشيرًا إلى أنه شدد على أهمية التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء الأزمة الممتدة حول البرنامج النووي الإيراني.