عاجل

كليات الذكاء الاصطناعي والطاقة تنافس الطب والهندسة بتنسيق المرحلة الأولى2025

 كليات الذكاء الاصطناعي
كليات الذكاء الاصطناعي

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن مؤشرات الحدود الدنيا لتنسيق المرحلة الأولى 2025، والتي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس المنافسة الحادة بين الطلاب خاصة في القطاعات الطبية والهندسية، لكن الأهم من المؤشرات هو التحوّل اللافت في رغبات الطلاب نحو تخصصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، هندسة البرمجيات، وتكنولوجيا الطاقة، ما يشير إلى تغيّر جذري في خريطة التنسيق.

ارتفاع في الحد الأدنى للمرحلة الأولى 2025

بدأت المرحلة الأولى من التنسيق يوم الثلاثاء 30 يوليو وتستمر لمدة خمسة أيام، وقد حددت وزارة التعليم العالي الحدود الدنيا للقبول وفقًا للنظام الجديد كالتالي:

  • الشعبة العلمية علوم: 91.56% فأكثر (مقارنة بـ90.48% العام الماضي)
  • الشعبة الهندسية: 88.44% فأكثر (مقارنة بـ87.07%)
  • الشعبة الأدبية: 72.81% فأكثر (مقارنة بـ68.29%)

ويبلغ عدد الطلاب المقرر قبولهم ضمن المرحلة الأولى 94,721 طالبًا من النظامين القديم والجديد، بانخفاض واضح عن العام الماضي الذي بلغ فيه العدد 133,200 طالب.

كليات الطب والهندسة لم تعد وحدها في الصدارة

رغم استمرار كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة في صدارة اهتمامات العديد من الطلاب، إلا أن خريطة الرغبات بدأت تتغير تدريجيًا، فقد دخلت تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني وهندسة البرمجيات على الخط، مدفوعة بمتغيرات سوق العمل واحتياجات المستقبل.

ويُتوقع أن تشهد هذه الكليات إقبالًا متزايدًا خاصة في المرحلة الثانية من التنسيق، بعد إدراجها رسميًا في العديد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة خلال السنوات الأخيرة.

الطفرة التكنولوجية تدخل ساحة التنسيق

أبرز ما ميّز تنسيق هذا العام هو توسع الجامعات في تقديم برامج تخصصية مرتبطة مباشرة بالثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، من بينها:

  • كليات الذكاء الاصطناعي
  • علوم البترول والتعدين
  • تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة
  • الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية
  • النانوتكنولوجي

وقد أدرجت هذه التخصصات ضمن تنسيق جامعات مثل جامعة مطروح، والقاهرة الجديدة التكنولوجية، والعلمين، والجلالة، والملك سلمان الدولية، ما يتيح للطلاب فرصًا متعددة للاختيار وفقًا لاهتماماتهم وسوق العمل.

خريجو الكليات التكنولوجية.. مطلوبون في السوق فورًا

في هذا السياق، قال د. هاني مصطفى أحمد، أستاذ الرياضيات بكلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان، إن الجامعات التكنولوجية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في معادلة التعليم العالي منذ نشأتها عام 2019، مؤكدًا أنها تقدم برامج تعليمية تطبيقية تمزج بين الجانب الأكاديمي والتدريب العملي داخل المصانع والشركات.

وأضاف أن هذه الكليات لا تُخرج فقط مهندسين تقنيين، بل خريجين مؤهلين للعمل الفوري في قطاعات الطاقة، والدواء، والتقنية الطبية، والمشروعات القومية الكبرى، وهو ما يعزز من مكانتها بين الطلاب كبديل فعّال لما كان يُعرف سابقًا بـ«كليات القمة».

دعم حكومي وتشجيع على التوسع

وأشار الدكتور هاني إلى أن الدولة تدعم بقوة هذا التوجّه، من خلال إنشاء المزيد من الجامعات التكنولوجية، والتعاون الدولي مع جامعات متقدمة في هذا المجال لتبادل الخبرات، موضحًا أن النجاح الحقيقي لهذه الكليات يقترن بتوفير فرص عمل حقيقية لخريجيها، الأمر الذي يجعلها أكثر جاذبية للطلاب مقارنة ببعض الكليات التقليدية التي لم تعد تلبي طموحات سوق العمل.

أبرز التخصصات 

  • الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات
  • الأمن السيبراني وهندسة البرمجيات
  • الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر
  • التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية
  • صناعات النانو والمواد المتقدمة
  • تقنيات البترول والتعدين
  • التعليم التكنولوجي والتطبيقي
تم نسخ الرابط