عاجل

الأب بطرس دانيال: فقدنا جوهرة خالدة برحيل لطفي لبيب

الفنان لطفي لبيب
الفنان لطفي لبيب

نعى الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان الراحل لطفي لبيب بكلمات مؤثرة، قائلًا: "الراحة الأبدية أعطه يارب والنور الدائم فليضيء له وليستريح بسلام أمين".

وأضاف عبر حساب المركز الكاثوليكي المصري للسينما على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : "فقد العالم أجمع والوسط الفني بصفةٍ خاصة جوهرة خالدة بعد صراع مع المرض، الفنان لطفي لبيب الذي ظل مبتسماً لآخر لحظة في حياته هذا الفنان الذي احترم جمهوره وأحبهم وكان يشجّع الفنانين الشباب ويحفزّهم لذا نطلب له من الله الرحمة والمغفرة والعزاء لذويه ومحبيه".

لطفي لبيب من السلاح إلى القلم

بعد تخرجه من كلية الآداب قسم الفلسفة، التحق لطفي لبيب بالخدمة العسكرية، ليشارك فعليًا في حرب أكتوبر 1973 ضمن صفوف الكتيبة 26، وهي وحدة مشاة خاضت معارك طاحنة في سيناء. هذه التجربة شكّلت وجدانه، وغرست فيه قيمًا من التضحية والانضباط والصبر، وتركَت ندوبًا وجدانية ظل يحملها لسنوات.

لاحقًا، حين دخل الفنان لطفي لبيب المجال الفني، لم تكن هذه التجربة غائبة عن ذهنه، بل قرر أن يُخلّدها عبر كتابة “كتاب الكتيبة 26”، وهو ليس كتابًا تاريخيًا أو رواية تقليدية، بل سرد شبه توثيقي ذاتي يقدّم فيه شهادته على الحرب من وجهة نظر إنسان بسيط خاض غمارها.

 كتاب “الكتيبة 26”

صدر كتاب “الكتيبة 26” في مطلع الألفينات، وجاء في قالب أدبي بسيط ولكنه صادق، بعيد عن المبالغة الدرامية أو التهويل، استخدم لطفي لبيب أسلوب السرد الشخصي ليحكي ما عاشه كجندي، موثّقًا لحظات الرعب، الحنين، الفقد، والخوف، لكنه أيضًا أضاء جوانب من camaraderie (رفاق السلاح) والتحدي والنصر.

محتوى كتاب الكتيبة 26:
• وصف للحياة اليومية في الكتيبة قبل وأثناء الحرب.
• مواقف إنسانية وجنود لا تُنسى.
• نظرة فلسفية أحيانًا حول الحرب والموت والحياة.
• تعبير صادق عن مشاعر الشك والخوف والأمل.

ما يميز هذا الكتاب عن غيره: الصدق والبساطة: لا يزيف البطولة ولا يُخفي الضعف، الجانب الإنساني: لا يركز فقط على القتال، بل على حياة الجنود كأشخاص، اللغة السهلة: مما جعله قريبًا من الجمهور، خاصة الشباب.

تم نسخ الرابط