عاجل

كريم عبدالعزيز ناعيا لطفي لبيب: كان خلوقًا ومثقفًا وشرفت بالعمل معه

كريم عبدالعزيز
كريم عبدالعزيز

نعى النجم كريم عبدالعزيز، الفنان الراحل لطفي لبيب، الذي وافته المنية اليوم الأربعاء عن عمر ناهز الـ77 عامًا، بعد صراع مع المرض، حيث عانى من تدهور في حالته الصحية.

ونشر النجم كريم عبدالعزيز صورة للفقيد عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “وداعا أستاذ لطفى لبيب، اللّه يرحمك يا رب.. شرفت واشتغلت مع أستاذ لطفى كثيرا، كان دائما الأستاذ الفنان.. الخلوق المثقف . اللّٰه يرحمك يا رب”.

عبّر “عبدالعزيز” عن حزنه العميق لرحيل لبيب، مشيرًا إلى مكانته الكبيرة في الوسط الفني، ليس فقط كفنان مبدع، وإنما كإنسان راقٍ ومثقف ترك أثرًا كبيرًا في نفوس زملائه ومحبيه.

كان الفنان لطفي لبيب أحد الوجوه المألوفة والمحببة في الدراما المصرية، بفضل حضوره المميز، ونبرة صوته المألوفة، وملامحه التي تجمع بين الوقار وخفة الظل. لكنه لم يكن مجرد “ممثل مساعد” كما يظنه البعض، بل كان شاهدًا ومشاركًا فاعلًا في تحولات كبرى شهدتها الدراما المصرية منذ التسعينات وحتى اليوم، وهي رحلة فنية تكشف كيف يطوّع ممثل موهوب أدواته مع كل مرحلة دون أن يفقد هويته.

أدوار في الخلفية.. تسعينات ما بعد الكلاسيكية

وفي تسعينات القرن الماضي، كانت الدراما المصرية تمر بمرحلة انتقالية من النمط الكلاسيكي الذي اعتمد على النجم الأوحد وقصص الأسرة الممتدة، إلى أعمال أكثر واقعية واجتماعية. 

خلال هذه الفترة، ظهر الفنان لطفي لبيب كممثل “ثانوي” لكنه لافت، يجسد في الغالب أدوار الطبيب، الضابط، أو الموظف الوقور. أدواره كانت محدودة في الزمن لكنها مفتوحة في التأثير، حيث أضفى على تلك الشخصيات قدرًا من العمق الإنساني والصدق.

أعمال مثل “مسلسل المال والبنون” و“مسلسل هوانم جاردن سيتي” و“مسلسل زيزينيا”، أبرزت بداياته، رغم أن وجهه كان لا يزال جديدًا على الجمهور الواسع.

مطلع الألفينات: من المساندة إلى الذاكرة الجمعية

مع بداية الألفية الثالثة، شهدت الدراما تحولات لافتة، خاصة في تركيب الشخصيات وإيقاع السرد، هنا بدأ لطفي لبيب يحتل مساحة أكبر في الحضور، ليس من خلال البطولة المطلقة، بل عبر أدوار ذات طابع أيقوني. أصبح “الأب الطيب”، “المدير الفهيم”، أو “الجار الحكيم”، وهي أدوار رسمت له مكانة فريدة لدى الأسر المصرية.

 

كان ظهوره في مسلسلات مثل “أحلام عادية”، “الملك فاروق” و“الدالي” بمثابة توقيع شخصي في كل عمل. لم يكن مجرد ممثل يؤدي دورًا، بل ممثلًا يحمل خلفه خبرة المسرح، وجدية العسكري السابق، وثقافة الكاتب.

تم نسخ الرابط