شاب يتعرض للطعن في دمياط لخلاف مالي.. والضحية يصارع الموت بمستشفى الأزهر

في واقعة مؤلمة هزّت مدينة السرو التابعة لمحافظة دمياط، تعرّض شاب في مقتبل العمر لمحاولة قتل غادرة أدخلته في صراع مع الحياة، وذلك إثر خلاف مالي تصاعد بشكل مفاجئ إلى جريمة طعن بشعة، وقعت مساء أمس الأول، وسط ذهول الأهالي.
الشاب عمر عبد العزيز شريف، البالغ من العمر 27 عامًا، كان يجلس داخل "توك توك" خاص به، في انتظار وجبة العشاء بعد انتهاء يوم عمل مرهق، حين باغته شخص معروف لديه، برفقة شقيقه، وانهال عليه بطعنة حادة في الجانب الأيسر، أصابت الطحال إصابة بالغة استلزمت استئصاله في عملية جراحية دقيقة بمستشفى الأزهر الجامعي بدمياط الجديدة.
وفي تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، قال شقيق المصاب، عبد الرحمن عبد العزيز:
"إحنا مش مصدقين اللي حصل، عمر أخويا شاب محترم وطيب، طُعن وهو قاعد مستني الأكل قدام الناس، والسبب إنه طالب واحد كان مديّنه بحقه، بس بدل ما يرد له فلوسه، طعنه وغدر بيه".
وأضاف عبد الرحمن: "هو دلوقتي في العناية المركزة، أجرى عملية صعبة جدًا واستأصلوا له الطحال، وكل لحظة بتمر بتفرق، والدكاترة قالوا حالته حرجة جدًا، وبيحتاج دعوات الناس كلها".
التحقيقات الأولية التي باشرتها قوات الأمن بمركز شرطة السرو، كشفت أن الجريمة وقعت على خلفية مطالبة المجني عليه بحق مالي كان يطالب به أحد الجناة، وهو مبلغ بسيط، لكنه تسبب في تصاعد التوتر بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية. وفي يوم الواقعة، قام الجاني الرئيسي، بمساعدة شقيقه، بتتبع الضحية ثم الهجوم عليه بشكل مباغت.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن دمياط أن أجهزة الأمن تحركت فور تلقي البلاغ، وتمكنت من ضبط المتهمين بعد ساعات قليلة من ارتكاب الواقعة، وجرى اقتيادهم إلى ديوان القسم، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيقات مع الجناة، بتهمتي الشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض.
من جانبه، عبّر والد عمر عن حزنه الشديد، مؤكدًا في تصريحاته: "إحنا عايزين حق ابننا، اللي اتغدر بيه في عز شبابه، الناس كلها هنا في السرو مصدومة، لأن عمر معروف بأخلاقه وشغله، وماعملش حاجة تستاهل اللي حصله، ده كل ذنبه إنه طالب بحقه".
وناشدت العائلة الجهات القضائية بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة، ليكونوا عبرة لغيرهم، كما توجهوا بنداء إنساني إلى الأهالي وأهل الخير في دمياط وخارجها بالدعاء لعمر، الذي ما زال يخضع للرعاية المركزة وسط مخاوف حقيقية على حياته.
وتتواصل تحقيقات النيابة حاليًا، فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا من السرية حول تفاصيل التحقيقات، حفاظًا على سير العدالة.
هذه الحادثة المؤسفة تسلط الضوء على خطورة تزايد العنف المجتمعي في مواجهة المشكلات اليومية، وضرورة دعم ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، بدلاً من الانزلاق إلى دوامة الجرائم التي لا تجلب إلا الندم والألم.