سفير السودان في القاهرة:
السفير السوداني يودع مواطنيه: مصر قدمت للسودان ما لم يقدمه أحد

ودّع السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، أبناء الجالية السودانية في محطة رمسيس، وذلك خلال انطلاق ثاني رحلات المبادرة المصرية للعودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم.
أعرب السفير عدوي عن تفاؤله بهذه المبادرة، موجهًا الشكر الخاص للفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، على هذه اللفتة الكريمة. كما قدم شكره للمسؤولين في هيئة السكة الحديد والعاملين بمحطة رمسيس، إضافة إلى الشركة السودانية المصرية ووسائل الإعلام التي غطت الحدث بـ"حب ووفاء وإخلاص".
وخلال وداعه، أكد السفير السوداني على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، قائلًا: "نحن نقول شكرًا لمصر، فقد قدمتِ لأخوتك من السودان ما لم يقدمه أحد غيرك ولن يقدمه أحد غيرك، فالعلاقة التاريخية بين مصر والسودان هي علاقة أزلية." مشيرًا إلى توجيهات الحكومة المصرية الدائمة لأجهزتها بتقديم كل التسهيلات للمواطنين السودانيين.
القطار الثاني
شهدت محطة رمسيس بالقاهرة، صباح اليوم الإثنين، حالة من الزحام، بالتزامن مع استعدادات انطلاق ثاني رحلات القطار المخصص لنقل المواطنين السودانيين العائدين إلى بلادهم، ويتحرك القطار في الساعة 11 صباحًا باتجاه الجنوب مرورًا بمحطات رئيسية تشمل الجيزة، وأسيوط، وسوهاج، ليصل إلى أسوان في المساء، حيث تبدأ المرحلة النهائية من الرحلة عبر البواخر النهرية المتجهة إلى الأراضي السودانية من ميناء السد العالي.
شكرًا مصر
وارتدي عدد من السودانيين المتجمعين بمحطة قطارات رمسيس ملابس مكتوبًا عليها شكرًا مصر، وحمل بعضهم لافتات صغيرة مكتوبًا عليها ذات الجملة تقديرًا للدور المصري في مساندة الأشقاء من أبناء السودان، خلال السنوات الماضية، منذ اندلاع الحرب في السودان.
وتأتي هذه الرحلة ضمن خطة تنسيقية تشرف عليها الحكومة المصرية لتأمين عودة آمنة وكريمة للسودانيين الذين لجأوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف إلى دول الجوار.
وقد تم تجهيز الرحلة بكل التسهيلات والخدمات الضرورية، تنفيذًا لتوجيهات وزارة النقل، لضمان راحة وسلامة الركاب على مدار خط السير حتى وصولهم إلى الحدود الجنوبية.
ويأتي ذلك بعد أيام من إشراف السفارة السودانية في القاهرة على تنفيذ مبادرة لإجلاء أكثر من 1200 مواطن سوداني من مدينة الإسكندرية بعد عقبات أعاقت عودتهم لبلادهم. وكان مواطن سوداني قد أطلق مبادرة لنقل السودانيين العائدين طواعية لبلادهم مقابل أجر رمزي يعادل 8 دولارات، وتمكن بالفعل من توفير 22 حافلة لنقل السودانيين المقيمين في الإسكندرية لبلادهم.
وذكرت السفارة السودانية أن الحافلات وصلت بالفعل إلى مكان الانطلاق، إلا أن التزامات مالية تجاه أصحاب الحافلات لم يتم الإيفاء بها، مما أدى إلى توقف العملية وعدم تحرك الحافلات.
وأعلنت السفارة أنها تدخلت بشكل مباشر، وتواصلت مع الأمانة العامة لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، ومنظومة الصناعات الدفاعية، وعدد من رجال الأعمال، الذين استجابوا وتكفلوا بتوفير تكلفة الحافلات كاملة، ما أدى إلى تسهيل انطلاق عملية الإجلاء وإعادة السودانيين