إجراءات السلامة في المصايف والتعامل مع المياه.. مدير فني الإنقاذ يجيب

في فصل الصيف، يلجأ الكثير من المصريين إلى الشواطئ للاستمتاع بأوقاتهم في البحر، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح البحر وجهة محببة للأطفال والشباب على حد سواء، ولكن، هل نتعامل مع البحر كما يجب؟.. هل نأخذ الاحتياطات اللازمة للسلامة؟.
التعامل مع البحر بشكل صحيح
من جانبه، قال الدكتور هشام ربيع، مدير فني الإنقاذ بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، إن التعامل مع البحر يحتاج إلى وعي كامل بالاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الجميع، خاصة في ظل الحوادث المتكررة التي تحدث بسبب إهمال بعض الأشخاص للتعليمات الأمنية.
وأوضح ربيع أنه من الضروري أن نتعامل مع البحر بحذر وألا نستهين بتعليمات السلامة، حيث بدأ حديثه قائلاً: "في السابق كان البحر يعتمد على الغطاس الذي كان يوجه الناس ويشرف على عملية الإنقاذ باستخدام وسائل تقليدية، لكن الآن تطور الأمر إلى وجود منقذين متخصصين ومؤهلين علميًا وفنيًا لتوفير الحماية والإنقاذ في الحالات الطارئة.
أهمية المنقذ البحري
وأكد ربيع أن المنقذ في الشاطئ يشبه دور رجل المرور في الشوارع، حيث يضمن سلامة الناس ويشرف على الأنشطة داخل البحر، مضيفا:"أنه بناءًا على المبادرة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة، بقيادة الدكتور أشرف صبحي، حيث تم تطبيق "الكود المصري" على جميع الشواطئ لتوفير أدوات الإنقاذ الضرورية وتدريب المنقذين بشكل مستمر.
الأخطاء الشائعة عند النزول إلى البحر
وتطرق إلى بعض الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص عندما يذهبون للبحر، خاصة الأطفال والشباب، حيث أوضح:"عندما نذهب للبحر يجب أن نبحث عن العلامات الإرشادية التي تشير إلى الحالة الأمنية للمنطقة، إذا كانت الراية خضراء، فهذا يعني أنه يمكن النزول بأمان في المنطقة المحددة تحت إشراف المنقذ، أما إذا كانت الراية حمراء، فهذا يعني منع النزول تمامًا، أما الراية الصفراء، فيجب النزول بحذر شديد وضمن مراقبة مستمرة من المنقذ.
كيفية التعامل مع السحب في البحر
وأوضح الخبير البحري أن السحب في البحر يُعتبر من أبرز أسباب حوادث الغرق، خاصة إذا كان الشخص غير مدرك لطبيعة السحب التي تحدث في بعض الأماكن، مشيرا:"إذا شعرت بحركة الرمال تحت قدميك تتسحب، تأكد أن هناك سحبًا في الماء، وعليك أن تبتعد عن هذه المنطقة، كما يجب أن تكون حذرًا في الأماكن التي تحدث فيها دوامات أو رغاوي بيضاء على سطح الماء.
الحوادث البحرية وتفاديها
وختم ربيع حديثه بالتأكيد على أهمية توعية الشباب، خاصة في الفئة العمرية بين 12 و18 عامًا، لأنهم غالبًا ما يكونون الأكثر عرضة للحوادث بسبب الطاقة الزائدة والرغبة في استعراض مهاراتهم، مضيفا:"من الضروري أن يتبع الجميع تعليمات المنقذين وألا ينزلوا إلى البحر إلا في الأماكن المخصصة، مع التأكد من عدم وجود سحب أو دوامات.