أحمد صبور: «الساحل الشمالي» بوابة مصر للتصدير العقاري والسياحي | فيديو

تحدث المهندس أحمد صبور، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة القاهرة، عن رؤية شاملة لتطوير ملف التصدير العقاري والسياحي، معتبرًا أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة تؤهلها لأن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا في هذا القطاع، إذا ما تم استثمار تلك الإمكانات بشكل ممنهج ومدروس.
تجذب رؤوس الأموال
استهل أحمد صبور حديثه، في لقاء تلفزيوني مهم ببرنامج "برلمان المواطن" على قناة المحور، بالتأكيد على إيمانه العميق بمصر كدولة قادرة على احتضان الفرص والنمو المتواصل، قائلاً: "الفرص في مصر لا نهائية، وما تحقق خلال العشر سنوات الماضية إنجاز غير عادي، لكن القادم يحمل فرصًا أعظم".
وفي سياق حديثه عن التصدير العقاري، أشار أحمد صبور إلى ضرورة التوسع في هذا المجال، مشددًا على أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الأشقاء العرب في الاستثمار داخل مصر، وأن السوق المحلي قادر على استيعاب مزيد من هذه الاستثمارات، مضيفًا: "أنا رفضت عروض عمل مغرية في كبرى مكاتب كاليفورنيا للاستثمار والعمل في بلدي، لأن أي جهد يجب أن يُبذل داخل مصر، وهذا مبدأ أؤمن به من البداية".
السياحة كنز اقتصادي
انتقل أحمد صبور للحديث عن السياحة كأحد أهم مصادر العملة الصعبة، مؤكدًا أن الدولة بحاجة إلى تعزيز تدفقات النقد الأجنبي من خلال الاستثمار في قطاعات السياحة والتصدير.
وأوضح أحمد صبور أن السياحة شهدت في العام الماضي تدفقًا بلغ نحو 15 مليون سائح، مؤكدًا: "مصر قادرة على جذب أكثر من هذا الرقم بكثير، خاصة مع تطوير مناطق مثل الساحل الشمالي ليكون وجهة سياحية على مدار العام، وليس فقط خلال الصيف".
نقص الغرف الفندقية
وأشار أحمد صبور إلى جهود الدولة في تحويل الساحل الشمالي من منتجعات موسمية إلى مدينة سياحية دائمة، وهو ما بدأت تظهر بوادره بالفعل، حيث امتدت فترة التشغيل السياحي لموسم صيف 2024 حتى بداية أكتوبر، ومن المتوقع أن تزداد في السنوات المقبلة.
من التحديات الكبرى التي سلط عليها صبور الضوء كانت نقص الغرف الفندقية، حيث أشار أحمد صبور إلى أن الساحل الشمالي لا يحتوي حاليًا سوى على أقل من 10,000 غرفة فندقية، في حين أن المنطقة بحاجة إلى ما لا يقل عن 60,000 غرفة لتحقيق الطفرة المرجوة.
التحدي الأبرز أمام النمو السياحي
وأوضح أحمد صبور: "لدينا عجز يفوق 50 ألف غرفة، ويمكن تغطية هذا العجز بسهولة إذا تضافرت الجهود بين الدولة والمطورين العقاريين، خاصة أن معظم المطورين في الساحل الشمالي محترفون ويمتلكون الخبرة والقدرات المالية".
وأكد أحمد صبور أن الدولة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء، أبدت اهتمامًا كبيرًا بضرورة توجيه الاستثمارات نحو القطاع الفندقي، مشيرًا إلى أن دعم الحكومة الواضح لهذا الاتجاه يمنح الثقة للمطورين العقاريين في تنفيذ مشروعاتهم الفندقية.
دعم قوي لجذب السياحة
لفت أحمد صبور إلى أن الساحل الشمالي اليوم يتمتع بمستوى جاهزية غير مسبوق في البنية التحتية، مقارنة بما كان عليه قبل 20 عامًا: "زمان كنا نخزن مياه لأيام، دلوقتي المرافق والكهرباء والمياه والطرق كلها تم تطويرها، والمطاعم، الجامعات، والمطارات أصبحت متاحة".
كما أحمد صبور أشار إلى أن توفر خدمات الترفيه، والموانئ الخاصة باليخوت، والمراكز التجارية، يجعل الساحل الشمالي وجهة متكاملة تنافس أبرز المناطق السياحية في العالم.
خطة عمل لا تحتمل التأجيل
اختتم أحمد صبور حديثه برسالة مباشرة مفادها أن السياحة والتصدير العقاري ليسا رفاهية، بل ضرورة اقتصادية واستراتيجية لمصر في المرحلة المقبلة، مؤكدًا: "نمتلك المقومات، والفرصة، والإرادة.. وكل ما ينقصنا هو الإسراع في تنفيذ المشروعات الفندقية وتحفيز الاستثمار الجاد".
وأشار أحمد صبور إلى أن مصر بالفعل على الطريق الصحيح، لكن الطموح أكبر، والنتائج المحتملة تفوق التوقعات إذا تم التعامل مع الأمر بمنهجية وخطط طويلة المدى.

رؤية برلمانية داعمة
وذكر أحمد صبور أنه حال وصوله إلى مجلس الشيوخ، سيعمل بجدية على دعم تشريعات تحفز الاستثمار العقاري والسياحي، وتحسين البيئة التشريعية لجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية، بما يعزز الاقتصاد المصري ويخدم المواطن في إطار الجمهورية الجديدة.