خبير: انهيار الجيش الأوكراني مسألة وقت وروسيا تقترب من الحسم الكامل |فيديو

أكد الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي والأكاديمي المقيم في موسكو، أن الأوضاع الميدانية في أوكرانيا تزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص كبير في العتاد والذخيرة، ولم يتبق له سوى الاعتماد على الطائرات المسيّرة، والتي لا يمكنها حسم الحرب، على حد تعبيره.
تقدم القوات الروسية
وأوضح الأفندي، في مداخلة عبر تقنية "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، أن روسيا تحقق تقدمًا ميدانيًا ملموسًا، وتسعى إلى استكمال بسط سيطرتها على المناطق الأربع التي ضمتها دستوريًا إلى أراضيها.
وأضاف أن متوسط بقاء الجنود الأوكرانيين في جبهات القتال لا يتعدى ست ساعات، وهو ما يعكس التراجع الحاد في قدرات الجيش الأوكراني.
ورجّح أن تتمكن روسيا من توجيه ضربة قاسمة للقوات الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة، لا سيما إذا سيطرت على مدينة باكروفسك، التي تُعد مفتاح السيطرة على إقليم دونباس.
رفض التسوية السياسية
وأشار إلى أن موسكو تضع في حسبانها إقامة منطقة عازلة على حدودها الشمالية، خاصة في منطقة "سومي"، محذرًا من أن تمسك كييف بالانضمام إلى حلف الناتو ورفضها التسوية السياسية قد يدفع روسيا إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل ما بين 6 إلى 8 مناطق، تتجاوز حدود المناطق الأربع الحالية.
التصعيد مع حلف الناتو
وحول احتمالات التصعيد مع حلف الناتو، شدد الأفندي على أن موسكو لا ترغب في مواجهة مباشرة مع الحلف، لأن مثل هذه الحرب ستكون غير متكافئة وقد تتجه نحو استخدام السلاح النووي، إذا ما قرر الناتو الدخول في مواجهة مفتوحة.
استمرار الحرب
واختتم الأكاديمي الروسي تصريحاته محذرًا من أن استمرار الحرب يخدم مصالح بعض القادة الغربيين الذين يربطون مستقبلهم السياسي بالتصعيد، معتبرًا أن انتصار روسيا قد يؤدي إلى تفكك حلف الناتو بسبب الخلافات العميقة بين أعضائه، والتي بدأت ملامحها تظهر بوضوح، على حد قوله.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي، إن الجيش الأوكراني يعيش حاليًا أسوأ مراحله منذ بدء الحرب مع روسيا، مؤكدًا أن الانهيار الكامل أصبح وشيكًا، وهو ما تدركه الدوائر السياسية في واشنطن، لا سيما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.