«الأوكراني للحوار»: تعنّت موسكو يدفع كييف إلى مزيد من التسلح |فيديو

قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني، إن التصريحات والمواقف الأوكرانية تأتي في سياق نتائج عدم تجاوب القيادة الروسية مع مبادرة أوكرانيا، موضحا أن أوكرانيا تكرر كل حين مسألة وجود هدنة، لكن روسيا تخشى أن يكون هناك استغلالا لهذه الهدنة.   

حرب روسيا وأوكرانيا

وأضاف «أبو الرب»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الأمر يتطلب بحث عن ضمانات ألا يتم استغلالها من أي جهة كانت، بالتالي في ظل عدم استجابة روسيا لما تريده أوكرانيا من وجود هدنة، وفي ظل عدم وجود تخفيف الهجمات على المدن الأوكرانية بل زادت حدتها خاصة على العاصمة كييف، من هُنا، لا يوجد لدى أوكرانيا خيار سوى الذهاب نحو مزيد من التسلح والتصنيع، وتوطين تصنيع تقنيات جديدة.   

وتابع: «أوكرانيا تصنّع عسكريا وهي من أبرز دول العالم في التصنيع العسكري سواء الطيران أو الصواريخ أو المسيرات، لكنها الآن تريد تطوير هذه المنظومة وخاصة الطائرات المسيرة التي تستطيع ضرب الصواريخ والطائرات المسيرة المهاجمة»، لافتا إلى أن أوكرانيا باتت غير قلقة من احتمالية عدم تواجد هدنة مع روسيا.     

وفي وقت سابق، قال الدكتور عماد أبو الرب رئيس المركز الأوكراني للحوار، من كييف، إنّه كان هناك أمل من خلال الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تقرأ روسيا المشهد من جديد برؤية أخرى على اعتبار أن أمريكا تريد إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بالتالي من مصلحتها أن يكون هناك صفقات بينها وبين روسيا من جهة، وبين أوكرانيا من جهة أخرى.       

الغرب لم يترك أوكرانيا

وأضاف «أبو الرب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الغرب لم يترك أوكرانيا وحيدة، بل أرشدها في كيفية التعامل مع قيادة ترامب وضرورة أن تقدم مواقف فيها نوع من المرونة والاستعداد والقبول بمبادرة ترامب، مشيرا إلى أن هذا ما قام به الجانب الأوكراني.      

روسيا تكثف الهجمات

وتابع: «روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا، إذ أن الفترة الأخيرة منذ بداية الشهر الجاري تجاوزت المسيرات الروسية الـ 600 طائرة في اليوم الواحد، مما أحرج الموقف الأمريكي تحديدا موقف ترامب، بالتالي، جعله يتجه نحو نوع من التوازن الجزئي ليكون رسالة إلى روسيا لتعيد النظر في مواقفها وخاصة الابتعاد عن التصعيد».