ارتفاع نسبة الصفراء بدون خلل في الكبد؟.. حسام موافي يوضح الحقيقة|فيديو

في حديثه الإنساني المعتاد، تناول الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، واحدة من المشكلات الطبية التي تثير القلق بين فئة كبيرة من الشباب، وهي ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، رغم أن التحاليل قد تظهر أن وظائف الكبد وصورة الدم في حالتها الطبيعية تمامًا.

ما السر وراء الصفراء رغم سلامة الكبد؟

من خلال برنامج "رب زدني علمًا" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أوضح الدكتور موافي أن هذا النوع من الحالات لا يُعد مرضًا في المفهوم التقليدي، بل هو نتيجة لما يُعرف طبيًا بـ متلازمة جيلبرت، وهي حالة وراثية غير خطيرة تسبب بقاء نسبة بسيطة من مادة البيليروبين (التي تسبّب الصفرة) في الجسم.

وأشار إلى أن هذه الحالة تحدث بسبب خلل بسيط في طريقة تعامل الكبد مع البيليروبين، مؤكدًا أن الكبد لا يكون مريضًا ولا يعاني من قصور، لكن يحتفظ بجزء من هذه المادة دون أن يتخلص منها تمامًا.

ليست مرضًا.. بل "حالة طبيعية"

وشدّد الدكتور موافي على أن متلازمة جيلبرت لا تستدعي أي نوع من القلق، موضحًا أن ظهور الصفرة يكون أحيانًا مرتبطًا بحالات من الإجهاد أو التوتر العصبي أو قلة النوم، ثم تختفي الأعراض من تلقاء نفسها دون الحاجة لأي تدخل طبي.

وأوضح قائلاً: "جيلبرت مش مرض.. هي حالة منتشرة بين الشباب، بتظهر أحيانًا وتروح، ومش بتحتاج علاج ولا بتأثر على الصحة العامة ولا الحياة اليومية".

نصيحة طمأنة للشباب

في رسالة موجهة للشباب الذين يشعرون بالقلق عند رؤية نسبة الصفرة مرتفعة قليلًا، قال الدكتور موافي:
"لو تحاليل الكبد سليمة، وصورة الدم مفيهاش أنيميا، والنسبة لا تتجاوز 2، فغالبًا دي متلازمة جيلبرت، ودي مش حاجة تقلق خالص."

وأكد على أهمية عدم التسرع في القلق أو البحث عن علاجات، فالأمر لا يستدعي تدخلًا دوائيًا، وإنما يحتاج إلى وعي طبي واطمئنان نفسي فقط.

وفي وقت سابق ،أشار الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة، إلى أن السمنة ليست مجرد حالة عابرة أو ظاهرة طبيعية كما يعتقد البعض، بل هي مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية كبيرة.