عاجل

رحل معه السر.. وفاة والد ضحايا "دلجا" تغلق ملف مأساة هزت مصر في المنيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فقدت أسرة قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، صباح اليوم الجمعة، آخر أمل لها في النجاة من المأساة، بوفاة الأب "ناصر محمد علي"، والد الأطفال الستة الذين فارقوا الحياة في ظروف غامضة خلال الأيام الماضية، ما أغلق باب الأمل أمام الأسرة المكلومة، وأعاد فتح التساؤلات حول لغز هذه الواقعة المفجعة.

 

المستشفى يعلن الوفاة رغم محاولات الإنقاذ


وأكد مصدر طبي في مستشفى أسيوط الجامعي، أن "ناصر محمد علي" لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الجمعة، بالرغم من الجهود المكثفة التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذه، وأوضح أن حالته الصحية تدهورت سريعًا، رغم تلقيه العلاج والرعاية الكاملة منذ نقله من مستشفى المنيا، ليتم في النهاية إيداع جثمانه في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

تحاليل وفحوصات دون إجابة قاطعة


كان الأب قد خضع لسلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة داخل مستشفى أسيوط، وشملت عينات أرسلت إلى معامل وزارة الصحة في القاهرة، وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الأجهزة المختصة لكشف الغموض وراء الوفيات المتتالية داخل الأسرة، التي بدأت بوفاة الأطفال تباعًا، ثم إصابة الأب، وسط حالة من الحيرة لدى الجهات الطبية والأمنية.

 

التحقيقات مستمرة مع الأم والجد


من جانبه، أشار مصدر مقرب من العائلة إلى استمرار تحقيقات النيابة العامة، التي تستجوب حاليًا الزوجة الثانية (والدة الأطفال) بالإضافة إلى الجد، في محاولة لكشف ملابسات الوفاة، حتى اللحظة، لم تُسفر التحقيقات عن دليل قاطع يوضح الأسباب الحقيقية خلف هذه السلسلة من الوفيات، ما يعمق من الغموض المحيط بالقضية.

وفاة الطفلة الأخيرة "فرحة" أوجعت القلوب


وكانت الطفلة "فرحة"، آخر أبناء "ناصر"، قد توفيت يوم الثلاثاء الماضي بعد خمسة أيام من العلاج بمستشفى الإيمان بأسيوط، متأثرة بتوقف عضلة القلب، ورُخص بدفنها بعد صدور تصريح من النيابة العامة، لتكون آخر حلقة في مأساة إنسانية نادرة، جعلت من الأسرة نموذجًا للفقد والوجع، وسط صدمة سادت القرية بأكملها.

دلجا تودّع الأسرة كاملة وسط حزن وذهول


خيم الحزن العميق على أهالي قرية دلجا، الذين لم يصدقوا أن الموت قد غيّب الأب، بعد أيام من دفن أطفاله الستة، وأصبحت الأسرة بكاملها في عداد الراحلين، بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة الحقيقة، في واحدة من أكثر القضايا مأساوية وغموضًا في صعيد مصر.

تم نسخ الرابط