عاجل

باحث: إسرائيل تُخطط لضرب إيران مجددًا وتعتبرها فرصة لإسقاط النظام الإيراني

الصراع الايراني الاسرائيلي
الصراع الايراني الاسرائيلي

في ظل التحضيرات الجارية للقاءٍ دبلوماسي مرتقب بين الجانبين الإيراني والأوروبي في إسطنبول بعد سنوات من التوتر والانسحابات المتكررة من الاتفاق النووي، يرى الباحث السياسي محمد العالم أن احتمالات نجاح المفاوضات ضئيلة، مبرراً ذلك بتدخلات إسرائيلية محتملة وتشدد الحكومة اليمينية الحاكمة في تل أبيب، التي قد تقود إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري المباشر بين طهران وإسرائيل 

وأشار العالم في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " إلى أن "الدول الأوروبية، رغم قوتها الاقتصادية، تقدم نفسها كوسيط وليس كطرفٍ فاعل قادر على فرض حلول، مضيفاً المعضلة تكمن في أن إسرائيل، بقيادة حكومة متشددة، تُعقّد أي مسار دبلوماسي، فهي لا تنتظر نتائج المفاوضات بل لديها أجندتها الخاصة.

ولفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، خاصةً بعد الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية في عهد ترامب، تنمّ عن نية مبيتة لضرب إيران مجدداً، بل وإسقاط نظامها بالكامل، لا فقط تقويض برنامجها النووي. 

إيران والبرنامج النووي

عند سؤاله عن شرعية المطالبة الإيرانية بحقّها في تخصيب اليورانيوم ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي، و أوضح العالم أن إيران تكرّس خطاباً مزدوجاً تُنكر سعيها لامتلاك القنبلة النووية، لكنها تصرّ على تطوير التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية، وهو حقّ تكفله المعاهدات الدولية. 

وأضاف إيران سمحت لسنوات بتفقد منشآتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية، ترفض أي رقابة دولية هذا التناقض يُضعف مصداقية الضغوط الغربية على طهران. 

وحذر العالم من أن إسرائيل قد تُطلق ضرباتٍ استباقية إذا شعرت أن المفاوضات ستُعيد إيران إلى الاتفاق النووي القديم، مشيراً إلى أن طهران، التي قدّمت تنازلاتٍ سابقة، لم تعد قادرة على تقديم المزيد دون كلفة سياسية داخلية، إذ أن شرعية نظامها مرتبطة جزئياً بالبرنامج النووي.

وتابع: أي ضربة إسرائيلية جديدة ستُفاقم الأزمة، لأن إيران ستُجبَر على الرد، حتى لو بشكل محدود، لحفظ ماء وجهها أمام شعوب المنطقة وأنصارها. 

وفي ختام حديثه، لخّص الباحث السياسي محمد العالم السيناريوهات المحتملة بأن المفاوضات قد تُنتج اتفاقاً هشّاً مؤقتاً، لكن جذور الأزمة ستظل قائمة بسبب غياب الثقة والصراع الجيوسياسي الأوسع، داعياً الأطراف الدولية إلى الضغط على إسرائيل لوقف سياسة الاستفزاز، وضمان حقوق إيران المشروعة في الطاقة النووية السلمية. 

تم نسخ الرابط