أستاذ اقتصاد يكشف تأثير إغلاق ميناء «إيلات» على الاقتصاد الإسرائيلي

كشف الدكتور نصر عبد الكريم، أستاذ الاقتصاد، عن تأثير إغلاق ميناء إيلات على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث نوه إلى أن إغلاق الميناء الإسرائيلي هو خطوة غير مسبوقة في المنطقة، حيث يعتبر هذا الميناء مهمًا جدًا بالنسبة للتجارة الإسرائيلية، خاصة أنه كان يستقبل نحو 7% من التجارة الإسرائيلية مع العالم، وبالتالي، فإن إغلاقه يضعف الاقتصاد الإسرائيلي، نظرا لاعتباره عنق الزجاجة لحركة التجارة مع آسيا وأفريقيا.

 الهواجس الاستراتيجية للإغلاق

وأشار الدكتور نصر خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن ذلك يشير إلى التهديدات الكبرى التي قد تواجه إسرائيل في حال استمرار الهجمات على مناطق حيوية أخرى مثل موانئ حيفا وعسقلان وأسدود، فإغلاق هذه الموانئ سيؤدي إلى ضغط اقتصادي كبير، خاصة في حال حدوث حرب إقليمية أوسع، كالحرب مع إيران.

 التضخم وأثر الإغلاق على الاقتصاد الإسرائيلي

ونوه إلى أنه من ضمن الآثار السلبية الكبيرة الأخرى للإغلاق، هو تأثيره على التضخم في إسرائيل، حيث وصل التضخم إلى 4%، وهو أعلى بكثير من مستويات ما قبل أكتوبر 2023، وكان البنك المركزي قد حاول محاربة التضخم من خلال رفع سعر الفائدة، لكن الزيادة في تكلفة الشحن نتيجة لعدم وجود حركة تجارية كافية عبر الميناء تؤدي إلى زيادة الأسعار في السوق.

وأكد الدكتور نصر على خطر تكرار الإغلاق في موانئ أخرى مثل عسقلان أو حيفا، والتي تشكل شرايين رئيسية للاقتصاد الإسرائيلي، ففي حالو ما إذا تم إغلاق هذه الموانئ بسبب أي صراع أو هجوم، فإن ذلك سيشكل تهديدًا اقتصاديًا كبيرًا لإسرائيل.

 الأهمية الاستراتيجية للموانئ

وأشار الدكتور نصر، إلى أن الموانئ الإسرائيلية لا تقتصر على كونها موانئ تجارية فقط، بل هي شرايين حيوية تؤثر على حركة البضائع والأسواق في المنطقة، وبالتالي، فإن فقدان السيطرة على هذه الموانئ أو إغلاقها سيكون بمثابة كارثة اقتصادية، خاصة بالنظر إلى أن أكثر من 90% من التجارة الإسرائيلية تمر عبر هذه الموانئ.

 التفاعلات مع الدول الجوار

وأضاف:"التأثير على العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها قد يؤثر بشكل كبير على حركة التجارة عبر الموانئ، حيث يمكن أن تؤدي أي اشتباكات أو صراعات مع الدول المجاورة إلى إغلاق الموانئ بشكل مؤقت، وهذا يعزز المخاوف من تكرار السيناريو مع الموانئ الأخرى في المستقبل.