صلاح مغاوري: الحل العادل للقضية الفلسطينية أساس استقرار المنطقة

قال صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الموقف المصري الثابت، والذي يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنه لا سلام دون دولة فلسطينية، وقد عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً، يعيد التأكيد عليه اليوم، منوها إلى أن القيادة المصرية ترى أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو حجر الزاوية لاستقرار المنطقة، ولا يمكن الحديث عن سلام حقيقي دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
التصعيد الإسرائيلي المستمر
وأوضح مغاوري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن التصعيد الإسرائيلي المستمر، سواء في غزة أو جنوب لبنان، يزيد الأوضاع توتراً، كما أن لغة الخطاب المتشددة من بعض المسؤولين الإسرائيليين تُفاقم الأزمة، وعلى الجانب الآخر، تدعم مصر السلم وتسعى إلى التهدئة، لكنها أيضاً تدرك حجم التحديات، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية بالمنطقة.
ونوه إلى أن الدور المصري يظل محورياً، خصوصاً أن القاهرة محاطة ببؤر توتر من كافة الاتجاهات، وهي تبذل جهوداً مكثفة لإعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث صراحة في أكثر من محفل، بما فيها الأمم المتحدة، عن إعادة تشكيل المنطقة وفق رؤية إسرائيلية.
"شرق أوسط جديد"
وأشار إلى أن "شرق أوسط جديد" يتماشى مع المصالح الإسرائيلية، منوها إلى أن هذه الرؤية ليست جديدة، بل تعود إلى ما بعد عام 2011، عندما شهدت المنطقة فوضى ممنهجة بدعم من قوى خارجية.
وبسؤال عن المطلوب من الدول العربية في هذه المرحلة الدقيقة، أجاب:" المطلوب هو توحيد الصف العربي، ونبذ الخلافات، والعمل على مواجهة هذه التحديات برؤية جماعية، منوها إلى أن الخطر لم يعد محصوراً في بؤرة هنا أو هناك، بل بات يهدد الجميع، وأنه لا بد من عودة الوحدة العربية، ودعم الدول التي تأثرت بالصراعات لإعادتها إلى المسار الصحيح، لأن التفكك لا يخدم إلا أعداء المنطقة.
دور مصر في إدخال المساعدات لقطاع غزة
وفي وقت سابق، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تحركات مصرية مدروسة تتم على أعلى مستوى بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية الشقيقة، للمساعدة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
ثوابت مصرية راسخة
وأشار فهمي في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التحرك المصري لا يقتصر على الإجراءات الإغاثية واللوجستية فقط، بل يرتكز على ثوابت مصرية راسخة في التعامل مع القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الالتزام بالمرجعيات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.