أستاذ علوم سياسية يكشف عن ورقة ضغط لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الحل من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يتطلب تفعيل آليات دولية جديدة عبر لجان متابعة مستقلة، من دول متعددة، مع استبعاد إسرائيل والولايات المتحدة كطرفي إشراف، نظرًا لتورطهما في ما يجري داخل القطاع.
الدول العربية تملك ورقة ضغط
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الدول العربية تملك ورقة ضغط واحدة تتمثل في إدخال المساعدات، قال فهمي في تصريحات لقناة اكسترا نيوز، إن هناك إمكانية لتحرك ثنائي من الدول العربية التي تربطها علاقات تطبيع مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين والمغرب، إلى جانب الأردن، لدفع إسرائيل نحو قبول حلول عملية مثل الإنزال الجوي المباشر في المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
وأوضح أن بعض المدن مثل خان يونس تعاني حصارًا شديدًا، وأن الممرات المفتوحة مثل ممر "مراش" وصلاح الدين لم تعد كافية، بل وأصبحت وسائل تعقيد إضافية أمام تدفق المساعدات، مؤكدًا أن التحرك العربي في مجلس الأمن خلال الساعات المقبلة يجب أن يكون أكثر حسمًا، مع تحديد جدول زمني واضح لإدخال المساعدات عبر البر والجو والبحر.
المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار
وفيما يخص ملف المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، أكد فهمي أن المفاوضات لا تزال مستمرة ما بين القاهرة والدوحة، وأن مصر تلعب الدور الأبرز مستندة إلى تجربة وخبرة طويلة في هذا الملف.
وأوضح أن الجولة الحالية تركز على "الردود على الردود"، خاصة في ما يتعلق بخرائط إعادة الانتشار الإسرائيلي، وتحديد آلية تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مشيرا إلى أن مصر تسعى لـ"تحصين الاتفاق"، وليس فقط وقف إطلاق النار المؤقت، خاصة في ظل عدم ضمان السلوك الإسرائيلي.
واختتم الدكتور طارق فهمي تصريحاته قائلا:"وصلنا إلى نقاط توافقية كبيرة، والأمر الآن مسألة وقت، لكن المطلوب هو أن يفرض الوسيط الأمريكي إرادته السياسية على الحكومة الإسرائيلية، بدلاً من الاكتفاء بالدور اللوجستي، مضيفا:" لا نحتاج إعادة تدوير للأفكار المرفوضة، بل نحتاج إلى حسم سياسي يحترم حياة الفلسطينيين وحقوقهم.