عاجل

تحديد موعد مبدئي لإعادة فتح الطريق الدائري الإقليمي بعد تطوير التحويلات

أسماء الكردي
أسماء الكردي

قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم ، تغطية عن كشف الدكتور حسن المهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس وعضو لجنة تطوير الطريق الدائري الإقليمي، عن آخر مستجدات العمل على الطريق، وذلك عقب الحادث المؤسف الذي دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ قرار بالغلق المؤقت.

أوضح حسن المهدي، خلال مصادر اعلامية ، أن الإغلاق جاء في إطار الحرص على سلامة مستخدمي الطريق، وتم تحديد مدة أولية للغلق المؤقت تبلغ أسبوعًا واحدًا، لإتاحة الفرصة أمام فرق الصيانة لتأمين المواقع المتضررة وإعادة ضبط التحويلات المرورية.
بعد انقضاء أسبوع من الغلق، قامت اللجنة الفنية المشرفة بتقييم دقيق لما تم تنفيذه من أعمال التأمين وإعادة تنظيم المرور، ووفقًا حسن المهدي، فقد تم الانتهاء من تنفيذ التحويلات المرورية المطلوبة، مع تعزيز وسائل الأمان في المناطق الحيوية، وهو ما ساهم في تقليل حدة المخاطر التي يتعرض لها مستخدمو الطريق.

إلا أن اللجنة، بحسب ما أشار إليه الدكتور حسن المهدي، رأت أن الاستمرار في الغلق المؤقت حتى نهاية شهر يوليو سيؤدي إلى تقليل عدد التحويلات وأطوالها بشكل أكبر، مما ينعكس إيجابًا على معدلات الأمان ويقلل من احتمالات وقوع حوادث، خصوصًا في ظل عدم التزام البعض بقواعد القيادة الآمنة، سواء من حيث السرعة أو السلوكيات الخاطئة.

موعد إعادة الافتتاح


وأشار المهدي إلى أن لجنة التطوير حددت تاريخ 28 يوليو الجاري كتاريخ مبدئي لإعادة تقييم الوضع ميدانيًا، تمهيدًا لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، في حال تم التأكد من تقليص عدد وأطوال التحويلات، بما يعزز من كفاءة وسلامة استخدام الطريق.

وشدد حسن المهدي على أن الهدف الأساسي من هذا التوقيت ليس فقط الانتهاء من أعمال التطوير، بل التأكد التام من جاهزية الطريق لاستيعاب الحركة المرورية بشكل آمن، بما يراعي حياة المواطنين وسلامتهم، خاصة أن التجاوزات في السرعة والمناورات الخاطئة لا تزال تمثل تهديدًا على التحويلات المؤقتة.

خطوة في الاتجاه الصحيح


أوضح حسن المهدي أن معدلات التنفيذ الجارية تسير بصورة جيدة، وأن هناك بعض المناطق التي تم الانتهاء من الأعمال بها بالكامل، مما سيسمح بإلغاء عدد من التحويلات المؤقتة بشكل نهائي، هذا الإجراء من شأنه أن يقلل من الضغط على السائقين، ويقلل فرص الحوادث الناتجة عن التبديل المتكرر بين المسارات المؤقتة.

وأكد حسن المهدي أن تقليص أطوال التحويلات يعزز بشكل مباشر من معايير الأمان لمستخدمي الطريق، مشيرًا إلى أن هدف اللجنة ليس فقط إعادة فتح الطريق، بل تحقيق ذلك بطريقة آمنة ومستدامة تضمن انسيابية المرور وتمنع تكرار الحوادث السابقة.

رسائل طمأنة للمواطنين

و وجّه الدكتور حسن المهدي رسالة طمأنة إلى المواطنين، مؤكدًا أن جميع الأطراف المعنية من الهيئة الهندسية إلى وزارة النقل تعمل بتنسيق تام من أجل استكمال تطوير الطريق الدائري الإقليمي بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى حاليًا هي توفير طريق آمن يقلل من فرص الحوادث ويحافظ على حياة المواطنين.

الطريق الدائري الإقليمي يعد من أهم المشروعات القومية في قطاع النقل، حيث يربط بين المحافظات المختلفة ويخفف الضغط عن شبكة الطرق الداخلية، ويأتي تطوير هذا الطريق ضمن استراتيجية الدولة لتحديث البنية التحتية وتعزيز كفاءة شبكات الطرق.

ويؤمل بعد الانتهاء من هذه الأعمال، أن يشهد الطريق انسيابية مرورية عالية مع تقليل معدلات الحوادث، بما ينعكس على تحسين جودة حياة المواطنين وتسهيل حركة النقل التجاري بين مختلف أقاليم الجمهورية.

تم نسخ الرابط