هيئة البث: 2000 درزي بجيش الاحتلال يعتزمون القتال في السويداء

أفادت هيئة البث العبرية، بأن ما يقارب 2000 عنصر من الطائفة الدرزية المنخرطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن الأخرى بالكيان، أعلنوا نيتهم التوجه للقتال إلى جانب دروز السويداء في سوريا.
وبحسب ما نقلته الهيئة العبرية، فإن هذا الإعلان جاء من خلال وثيقة وُقعت من قبل المشاركين، شملت أسماءهم وأرقامهم العسكرية، جاء فيها: "لقد آن الأوان لأن نكون على أتم الاستعداد لحماية إخواننا، وأرضنا، وديننا"، على حد تعبيرهم.
وذكرت الهيئة أن الوثيقة انتشرت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما تسبب بضغط متزايد على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تخشى من تصاعد التوترات وتحرك مزيد من الدروز باتجاه الحدود السورية.
في سياق متصل، كشفت القناة العبرية "كان" أن الجيش الإسرائيلي سمح لنحو ألف شخص بالعبور إلى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تجمهر عدد كبير من المواطنين عند السياج الحدودي، وعدم قدرة قوات الشرطة على احتواء الموقف.
ونقلت القناة عن مسؤول عسكري رفيع في القيادة الشمالية قوله: "لم يكن القرار سهلاً، لكن منع فتح البوابات كان سيؤدي إلى حالة فوضى قد تتسبب في وقوع إصابات أو حتى وفيات بين المدنيين جراء التدافع أو الدهس".
ووصفت القناة ما حدث بأنه خطوة غير مسبوقة من قبل أبناء الجالية الدرزية داخل إسرائيل، ما أثار قلقًا بالغًا لدى القيادات الأمنية العليا في الدولة.
وزير جيش الاحتلال: لا أثق في أحمد الشرع
من جهة أخرى، زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال لقائه مع السيناتور الأمريكي تيد كروز في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنه لا يثق بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
وأشار يسرائيل كاتس إلى أن الشرع يقدم نفسه للعالم كإسلامي إصلاحي"، بينما يستخدم جماعات وصفها بـ"الجهادية" التي قد تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل في المستقبل.
وبحسب ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، فقد ادعى كاتس أن هذه الجماعات تُستَخدم حاليًا ضد الأقليات داخل سوريا، ومن بينها الطائفة الدرزية، محذرًا في الوقت نفسه من احتمالية أن تستهدف هذه الجماعات مناطق مثل مرتفعات الجولان لاحقًا.
وأضاف كاتس أن إسرائيل اتخذت إجراءات حازمة ضد النظام السوري، بعد توفر أدلة على ضلوعه في هجمات ومجازر بحق الدروز، في إشارة إلى موقف حكومة بنيامين نتيناهو من الأحداث الجارية في سوريا.