أحمد موسى: لولا 30 يونيو وبيان 3 يوليو لكنا نواجه سيناريو «السويداء»

حذّر الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، من خطورة ما كان من الممكن أن تمر به مصر لولا خروج الشعب في 30 يونيو ووقوف القوات المسلحة إلى جانبه بإصدار بيان 3 يوليو.
وأشار موسى إلى أن البلاد كانت معرضة لخطر سيناريو الفوضى والانهيار الذي تشهده حالياً مدينة السويداء في سوريا، مؤكدًا أن الوقائع تثبت أن قرار الشعب والنزول إلى الشارع جنب مصر كارثة أمنية كانت ستقع لولا تلك اللحظة الحاسمة.
وقال موسى: «لو لم ينزل الشعب يوم 30 يونيو، ولم يصدر بيان 3 يوليو، والجيش وقف مع الشعب، لكنا سنشهد اليوم ما يحدث في السويداء السورية، لكن في شوارعنا».
وأضاف الإعلامي أن وقوف الجيش إلى جانب إرادة الشعب كان العامل الحاسم في الحفاظ على استقرار مصر، مؤكدًا أن وحدة الشعب والجيش هي الضمانة الحقيقية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.
تطوير القطاع الزراعي
في سياق آخر، كان قد أشاد الإعلامي أحمد موسى بالخطوات الجادة التي تتخذها الدولة المصرية في تطوير القطاع الزراعي، مؤكدًا أن مشروع استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان من الأراضي الصحراوية يمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.
مصر بحاجة ملحة إلى تبني سياسة زراعية واضحة
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” عبر شاشة قناة “صدى البلد”، أن مصر أصبحت بحاجة ملحة إلى تبني سياسة زراعية واضحة ومتكاملة، تتماشى مع مستجدات الاقتصاد وتواكب تطلعات المواطنين، مشيرًا إلى أن التوسع في المشروعات الزراعية الكبرى يساهم في رفع حجم الصادرات وتوفير العملة الصعبة بشكل مستدام.
تحقيق الأمن الغذائي
وأشار إلى أن خطة الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية لا تهدف فقط إلى زيادة الإنتاج، بل تسعى لتحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسواق المحلية، موضحًا أن المواطن بات يجد احتياجاته في الأسواق رغم ارتفاع بعض الأسعار نسبيًا، وهو ما يدل على توافر المعروض وتنوع المنتجات.
ونوه موسى إلى أهمية هذا التحول في السياسة الزراعية باعتباره أحد محاور التنمية الشاملة، داعيًا إلى دعم هذه الجهود وتعزيز ثقافة الإنتاج الوطني، مشددًا على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لضمان الأمن القومي.
قال الإعلامي أحمد موسى، إن مصر بدأت مرحلة جديدة في سياساتها الزراعية تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، موضحًا أن المشهد الزراعي في الماضي كان مختلفًا تمامًا، حيث كانت البلاد تحتفي بموسم القطن وكأنه "فرح شعبي"، وكانت الطائرات تحلق لمكافحة الآفات الزراعية، في مشهد يعكس الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية.