خبير سياسي: العلاقات المصرية السعودية ركيزة استقرار الأمة العربية |فيديو

أكد اللواء الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، أن العلاقات المصرية السعودية تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون والتنسيق، وتجسدها الزيارات المتبادلة بين القيادات واللجان الوزارية التنسيقية، كان آخرها اجتماع اللجنة العليا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أوضح الحربي أن العلاقات المصرية السعودية تمثل جناحي الأمة العربية في المحاور الاستراتيجية شمالاً وشرقاً وغرباً، مما يعكس أهمية هذه الشراكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الرباط بين الشعبين
وأشار إلى أن الرباط بين الشعبين المصري والسعودي يتجاوز المصالح السياسية، ليشمل أواصر دينية، وثقافية، ولغوية متينة. وقال: «يربطنا الدين والدم واللغة، إذ يجمع الشعبان الشقيقان روابط قربة ومحبة واحترام كامل، وهذا ما ينعكس إيجابًا على العلاقات في كافة المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية والعسكرية».
وأضاف الحربي أن التنسيق المستمر بين البلدين يعزز من استقرار المنطقة ويكفل مواجهة التحديات المشتركة، لافتًا إلى أن هذه العلاقات ليست مجرد تعاون ثنائي بل تحالف إقليمي شامل يدعم الأمن والتنمية في الشرق الأوسط.
موقع الدولتين استراتيجي
وتابع: «موقع الدولتين استراتيجي، حيث يطلان على البحر الأحمر وممر حيوي استراتيجي، كما أن 15% من حجم التجارة العالمية يستحوذان على أكبر الشواطئ الشرقية الغربية، مصر والمملكة العربية السعودية»، لافتا إلى أن هناك اجتماعات دورية أيضا بين القاهرة والرياض.

وفي وقت سابق، شهدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة مناقشة العديد من الموضوعات، والتي غلب عليها الطابع الاقتصادي والدفاعي؛ وقال اللواء محمد صالح الحربي المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي إن القمة الخليجية الأمريكية تعتبر قمة استثنائية، لأنها أخذت برتوكول خاص، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية على كافة الأصعدة.
زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة
وأضاف المحلل السياسي خلال مداخلة ببرنامج «الحياة اليوم» والمذاع عبر قناة «الحياة» تقديم الإعلامية لبنى عسل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت زيارته إلى المملكة العربية السعودية ومن ثم قطر، ثم الاختتام بدولة الإمارات العربية المتحدة.
الصناعات والذكاء الاصطناعي
وأشار إلى أن الطابع الاقتصادي والدفاعي والأمني والصناعات والذكاء الاصطناعي أبرز ما تم خلال الجولة، لافتا إلى أن منطقة الخليج لديها ما يقارب من 40% من الغاز والنفط، فضلا عن وجود ممرين دوليين استراتيجيين وهما الخليج العربي والبحر الأحمر الذي يمر عبره أكثر من 15% من حجم التجارة والسلاح.
لافتا إلى أن المخرجات كانت هامة، خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة التي تضرب العالم في القرن الـ21 من أزمات وحروب والتوترات، وأن المنطقة العربية أصبحت لاعب رئيسي في صناعة القرار، وخاصة ما نتج عنها من قرارات كثيرة.