حسن سلامة: الشراكة المصرية السعودية ركيزة للأمن القومي العربي| فيديو

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل ركيزة محورية للأمن القومي العربي، وتُعد من أهم نماذج التعاون الثنائي في العالم العربي، مضيفًا أن التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين يعد من العوامل الأساسية في استقرار الإقليم، خاصة في ظل التحديات الدولية الراهنة.

شراكة تشمل السياسة والاقتصاد 

وأشار حسن سلامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع عبر قناة DMC، إلى أن الشراكة بين القاهرة والرياض لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، الثقافة، التعليم، والفن، فضًلا عن أن تأسيس المجلس الأعلى للتنسيق المصري السعودي يُعد نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، حيث يعكس أعلى درجات التعاون المؤسسي المنظم، ويساهم في وضع استراتيجية واضحة تُعزز توزيع الأدوار بما يخدم مصالح الشعبين المصري والسعودي على حد سواء.

وأكد حسن سلامة، أن المملكة العربية السعودية تُعد من أكبر الدول المستثمرة في السوق المصرية، إلى جانب كونها الوجهة الأولى للعمالة المصرية في الخارج، وهو ما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين البلدين. وأضاف أن هناك تعاونًا مثمرًا في قطاعات حيوية، مثل البنية التحتية والطاقة والمشروعات التنموية، وهو ما يعزز التكامل بين البلدين ويسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة.

حملات ممنهجة تستهدف 

وحذر حسن سلامة من أن قوة العلاقة المصرية السعودية تُقلق بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي ترى في هذا التحالف تهديدًا لمصالحها، منوهًا إلى أن هذه الأطراف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كآليات مأجورة لبث الفتن ونشر الشائعات المغرضة، بهدف ضرب وحدة الصف بين الشعبين، مؤكدًا أن هذه المحاولات باتت مكشوفة وفاشلة.

وتعليقًا على بيان وزارة الخارجية المصرية عقب استقبال الوزير بدر عبد العاطي لنظيره السعودي، قال سلامة، إن البيان حمل رسالة حاسمة برفض مصر القاطع لأي محاولات يائسة لزعزعة العلاقات مع المملكة، مؤكدًا أن البلدين يدركان تمامًا حجم التحديات، ويتعاملان معها بحكمة وثبات.

دعم للقضية الفلسطينية 

اختتم حسن سلامة، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر والسعودية تتبنيان مواقف سياسية متطابقة في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ يدعمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار حسن سلامة، إلى أن هذا الموقف الموحد يعزز من دور البلدين كقوة توازن في المنطقة، ويؤكد التزامهما بالمبادئ الأساسية للأمن العربي المشترك، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية السعودية تتجاوز كونها تحالفًا سياسيًا، لتصبح نموذجًا للتكامل العربي الحقيقي القائم على المصالح المشتركة والمواقف الموحدة، في وجه محاولات التشتيت والتفرقة التي تواجه المنطقة.