عاجل

الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف إطلاق النار في السويداء واحترام سيادة سوريا

السويداء
السويداء

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في محافظة السويداء السورية، مشددًا على ضرورة احترام استقلال سوريا ووحدة وسيادة أراضيها. 

كما طالب الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجماته على الأراضي السورية، مؤكدًا ضرورة احترام السيادة السورية الكاملة.

اشتباكات السويداء

يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات الميدانية في السويداء، التي شهدت في الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين أبناء الطائفة الدرزية والبدو، وسط تدخلات إسرائيلية متكررة.

وبحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية الـ12 عن مصدر سياسي، فقد وافقت إسرائيل على دخول محدود لقوات الأمن السورية إلى محافظة السويداء لمدة 48 ساعة، في ظل استمرار التوترات، وذلك في تحول لافت بالموقف الإسرائيلي الذي كان يمنع بشكل صارم تواجد الجيش السوري في هذه المنطقة ذات الغالبية الدرزية، بدعوى حماية أبناء الطائفة الدرزية".

تسلسل الأحداث الميدانية في السويداء 

بدأت الأزمة الأخيرة بانسحاب القوات الحكومية السورية من مدينة السويداء، مساء الأربعاء الماضي، إثر تعرضها لقصف مكثف من قبل الطيران الإسرائيلي داخل المدينة.

ويُذكر أن إسرائيل كانت قد منعت مرارًا دخول القوات السورية إلى السويداء، ما حال دون دمج المحافظة بالكامل في هيكل الدولة السورية، مستخدمة ذريعة "حماية الدروز" كمبرر سياسي وعسكري لتدخلاتها.

وكانت القوات السورية قد دخلت المدينة في محاولة لفرض وقف إطلاق نار بين مكونات محلية بعد تصاعد التوتر إثر حادثة سرقة تعرّض لها سائق درزي على طريق دمشق السويداء، اتهم فيها شبان من البدو، غير أن التدخل الحكومي قوبل بالرفض من قبل فصائل مسلحة تتبع للشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، والتي اشتبكت مع القوات الحكومية، ما أدى إلى تصاعد أعمال العنف.

في ظل الفوضى والتصعيد، انسحبت القوات السورية تحت ضغط القصف الإسرائيلي، في خطوة اعتبرتها القيادة السورية محاولة لحقن الدماء. لكن هذا الانسحاب خلّف فراغًا أمنيًا، استغلته الفصائل المسلحة التابعة للهجري لشن هجوم واسع على المناطق البدوية المحيطة، ما أدى إلى مقتل وتهجير عدد من السكان.

العشائر تعلن النفير وترسل مقاتليها

وردًا على الهجمات التي طالت أبناءها، أعلنت العشائر السورية ، النفير العام، وبدأت بإرسال أرتال من مقاتليها باتجاه محافظة السويداء، وبحسب مصادر سورية، فإن الأرتال انطلقت من مناطق متفرقة، ووصل قسم كبير منها إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.

وقدّرت وكالة الأنباء الألمانية عدد المقاتلين القادمين من العشائر بنحو 50 ألفًا. إلا أن الأرتال البدوية تعرضت لقصف من الطيران الإسرائيلي، في محاولة واضحة لعرقلة تقدمهم وحماية الفصائل الدرزية.

دعوات للتهدئة وسط استمرار الاشتباكات في السويداء

في ظل الضغط الميداني المتزايد والقلق من تصاعد الصراع الأهلي، تراجع الشيخ حكمت الهجري عن مواقفه السابقة، ودعا قوات الأمن السورية للعودة إلى المدينة لإعادة الاستقرار واحتواء التصعيد، في المقابل، أصدرت قيادات العشائر الجنوبية السورية تعليمات لمقاتليها بالانسحاب من السويداء، تجنبًا لمزيد من التدهور.

تم نسخ الرابط