عاجل

سياسي فلسطيني: دمشق خسرت الجولة في السويداء.. ولكن لها في فلسطين تجربة

السويداء
السويداء

كشف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة عن نتائج انسحاب القوات السورية من محافظة السويداء بعد القصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير مقر هيئة أركان الجيش السوري.

وكتب أحمد الحيلة على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”: "دمشق خسرت هذه الجولة بانسحابها من السويداء تحت ضغط إسرائيل وتهديدها باستمرار القصف، بعد استهدافها لمقر هيئة أركان الجيش السوري.

هذا التطوّر سيُغري إسرائيل بالاستمرار في سياساتها الهادفة للسيطرة على محافظات جنوب سوريا انطلاقاً من تثبيت معادلة نزع سلاح الدولة السورية جنوب دمشق واقعياً.

الإدارة السورية الجديدة معنية بإعادة النظر في استراتيجية تعاملها مع إسرائيل، وعدم تعويلها كثيرا على وعود إقليمية ودولية في أغلبها منحازة لإسرائيل، ولها في فلسطين تجربة غنية".

وفي السياق ذاته، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين البدو والدروز، وافقت إسرائيل على دخول قوى الأمن السوري إلى محافظة السويداء بشكل محدود لمدة 48 ساعة، وفقًا لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر سياسي إسرائيلي.

تسلسل الأحداث

انسحبت القوات الحكومية السورية من محافظة السويداء، مساء الأربعاء الماضي، وكانت تتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة داخل المدينة.

وتمنع إسرائيل دخول القوات السورية إلى محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بحجة حماية الدروز، ما يعرقل اندماج المدينة في سوريا.

وكانت القوات السورية قد دخلت المدينة لوقف إطلاق نار بين الدروز والبدو، بدأ على خلفية حادث سرقة لسائق درزي على طريق السويداء - دمشق، من قبل بدو، إلا أن فصائل تابعة للشيخ حكمت الهجري خاضت اشتباكات مع القوات الحكومية، بعد أن رفض شيخهم وقف إطلاق النار ودخول القوات السورية إلى المدينة.

فيما انسحبت القوات الحكومية السورية تحت نيران القصف الإسرائيلي عليها، ولحقن الدماء، بعد أن عمّت الفوضى المدينة، بعد العنف المتبادل بين القوات الحكومية والدروز.

وتلى انسحاب القوات الحكومية السورية، شنت الفصائل التابعة للشيخ حكمت الهجري هجومًا عنيفًا على المناطق البدوية، وهو ما تلاه صدور بيان من العشائر السورية يدعو إلى الفزعة لأبنائهم في السويداء.

اندلاع الاشتباكات بين البدو والدروز

وبالفعل، أعلنت العشائر في سوريا، مساء أمس الخميس، النفير العام، وبدأت بإرسال أرتال من مقاتليها نحو محافظة السويداء، جنوبي البلاد، في تصعيد ميداني غير مسبوق، قالت إنه يأتي ردًا على “المجازر والتهجير الذي طال عشائر البدو صباح الخميس”، على يد فصائل مسلحة تابعة للشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز.

وقالت مصادر سورية، إن الآلاف من مقاتلي العشائر انطلقوا على شكل أرتال من مناطق متفرقة في سوريا، ووصل قسم كبير منهم إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، فيما قصفت إسرائيل أرتالًا عسكرية للبدو لحماية الدروز. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد المقاتلين يُقدّر بنحو 50 ألفًا.

من جانبه، وبعد ردّ الفعل الانتقامي البدوي، تراجع الشيخ حكمت الهجري عن مواقفه، ودعا الأمن السوري إلى العودة إلى المدينة، فيما أصدرت العشائر الجنوبية السورية أمرًا لمقاتليها بالانسحاب من السويداء، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

تم نسخ الرابط