منى عبد الغني لجمهورها: "كل واحد يخلي ربنا قدام عينيه"

وجهت الإعلامية منى عبد الغني رسالة غامضة لجمهورها، حيث نشرت منشورًا عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، وقالت: “لو الإنسان قبل ما يعمل حاجة .. أو يقول كلمة يخلي ربنا قدام عينيه .. ويعرف أننا ممكن في لحظة نلقى الله سبحانه وتعالى .. ونتحاسب .. وهنُسأل عن كل قول أو فعل أو عمل يسئ للبشر .. كانت كل مشاكلنا هتتحل”.
رسائل منى عبد الغني في برنامجها
في سياق متصل، قد تناولت الإعلامية منى عبد الغني قضية إنسانية واجتماعية عميقة، تمس حياة كثيرين وتُثقل كاهل النفس دون داعٍ، وهي الاستنزاف النفسي الناتج عن التبرير المستمر للآخرين خلال حلقة برنامج الستات مبيعرفوش يكدبوا.
متى يتوقف الإنسان عن التبرير؟
طرحت منى عبد الغني سؤالًا محوريًا يعكس وجعًا داخليًا يشترك فيه الكثيرون، قائلة: “متى يتوقف الإنسان عن تبرير تصرفاته للناس؟”
وأشارت إلى أن أغلب الناس يعيشون داخل ما يشبه “محكمة مجتمعية مفتوحة”، يُساءلون فيها عن كل ما يخص حياتهم، من قراراتهم الشخصية إلى تفاصيل اختياراتهم اليومية، مثل: لماذا لم تتزوج؟، لماذا لا تنجب؟، لماذا تعمل في هذا المجال؟، لماذا ترتدي أو لا ترتدي شيئًا بعينه؟، وكأن الفرد مُجبر على تقديم كشف حساب دائم، في محاولة لإرضاء الجميع، وهي مهمة وصفتها بأنها مستحيلة ومرهقة.
عبء نفسي مستمر
وأوضحت أن التبرير المتكرر للناس، لا سيما أولئك الذين يسيئون الظن أو لا يريدون الفهم أصلًا، يُعد شكلًا من الهدر العاطفي والذهني. وقالت: “بعض الأشخاص يضعونك في إطار سلبي مسبقًا، مهما أوضحت أو فسّرت، لأن غرضهم ليس الفهم، بل النقد أو التقليل أو التشكيك”.
وأضافت أن علماء النفس يحذرون من كثرة التبرير، لما لها من آثار سلبية على الصحة النفسية، مثل: الشعور بالقلق الدائم، فقدان الإحساس بالحرية، استنزاف الطاقة الذهنية، تراجع الثقة بالنفس.
توضيح لا تبرير.. الفارق مهم
رغم دعوتها الصريحة للتوقف عن التبرير المُنهك، فرّقت منى عبد الغني بين “التبرير المَرَضي” و*“التوضيح الواعي”*، موضحة أن بعض المواقف بالفعل تتطلب الشرح، ليس بدافع الخوف أو الانكسار، بل من باب درء الشبهات وحماية النفس من الظن السيئ.
وقدّمت مثالًا من السُنة النبوية، حين رأى الصحابة النبي محمد ﷺ وهو يسير مع زوجته السيدة صفية، فأوضح لهم هويتها كي لا يُساء الفهم، رغم أنه لم يكن مُطالبًا بتبرير شيء.
وقالت: “في مواقف تستدعي التوضيح، ولكن يجب أن يتم ذلك بنية طيبة، لا بنية إثبات البراءة أو كسب رضا الناس. لسنا مُلزمين أن نكون دائمًا تحت المجهر.”
لا تهدر طاقتك على من لا يريد الفهم
اختتمت منى عبد الغني حديثها برسالة حاسمة حول خطورة استنزاف الطاقة النفسية في محاولة إرضاء من لا يريد الاقتناع أصلًا. وشددت على أن الإنسان ليس مسؤولًا عن نوايا الآخرين، مضيفة: “اللي بيحبك وبيصدقك، هيحسن الظن فيك من غير ما تشرح، واللي قرر يشوفك بصورة سلبية مش هيغير رأيه مهما قلت.”
ودعت الجميع إلى التحرر من هوس التبرير، والسعي إلى السلام النفسي الداخلي، مؤكدة أن الرضا الحقيقي لا يُولد من رضا الناس، بل من رضا الله أولًا، ثم راحة الضمير وصفاء النية