منى كمال تكشف أسرار سباحة الزعانف والفارق بينها وبين السباحة التقليدية Iفيديو
في لقاء ملهم على شاشة قناة "الحياة" ضمن برنامج "قصة نجاح"، فتحت بطلة العالم في سباحة الزعانف منى كمال قلبها لتروي تفاصيل مشوارها الرياضي، وتسلط الضوء على تجربة فريدة تجمع بين التحدي والإصرار، كشفت خلالها عن الفرق بين سباحة الزعانف والسباحة العادية، وكيف انتقلت من مجرد هاوية إلى بطلة عالمية تقارع الأرقام وتنافس نفسها قبل منافسيها.
منافسة مع الذات
في بداية حديثها، أكدت منى كمال أن سر تفوقها يعود إلى منافستها لنفسها أولاً قبل أي أحد، إذ أوضحت أنها دائمًا ما تطمح لتحسين أرقامها الشخصية، قائلة: "أنا بنافس نفسي بالأرقام.. كنت بجيب 50 متر بزمن دقيقة وثلاث ثواني، وكان هدفي إنّي أكسر الدقيقة".
وبالفعل، استطاعت كسر حاجز الدقيقة، ووصفت منى كمال شعورها لحظة تحقيق هذا الإنجاز بقولها: "حسيت إني أنجزت إنجاز خطير"، هذا التحدي الذاتي كان دافعًا قويًا لمواصلة التدريب وتطوير مستواها، خاصة في ظل وجود منافسات يصعب مجاراتهن في بعض الفئات العمرية.
الالتزام والاستمرارية
أبرزت منى كمال خلال حديثها أهمية الجدية والالتزام في تحقيق أي هدف، قائلة: "أنا باخد الموضوع بجد.. لأن بدون التزام واستمرارية، النجاح مش هييجي".
وأكدت منى كمال أن هذه القيم اكتسبتها منذ الصغر بفضل توجيهات أهلها، وهي القيم التي نقلتها لاحقًا لأبنائها، مشدده على أن أي نجاح رياضي أو غيره لا بد أن يقوم على أساس من الجدية والانضباط، سواء في التمارين أو أسلوب الحياة.
رياضة جديدة وممتعة
ثم انتقلت منى كمال للحديث عن سباحة الزعانف، والتي اكتشفتها منذ حوالي ثلاث سنوات، ووصفتها بأنها رياضة جديدة نسبيًا في مصر والعالم، لكنها تقدم متعة مختلفة وسرعات أعلى من السباحة التقليدية.
وشددت منى كمال: "الزعانف زي اللي بنلبسها في شرم الشيخ لما نعمل سنوركلينج، بس هنا بنستخدمها بطريقة احترافية وندخل بيها سباقات حقيقية، منوهه إلى أن هذه الرياضة تتطلب قوة عضلية أكبر، خصوصًا في الأرجل، لأن الدفع بالزعانف يحتاج للياقة عالية وتمرينات خاصة.
الزعانف والسباحة التقليدية
أوضحت منى كمال الفروق الجوهرية بين سباحة الزعانف والسباحة المعتادة، موضحة أن الأولى تعتمد على استخدام أدوات مثل الزعانف والسنوركل (أنبوب التنفس)، وغالبًا ما يتم الأداء على سطح الماء، أو تحت الماء في بعض السباقات.
وأضافت منى كمال: "الزعانف بتسرّع الأداء جدًا.. أنا كنت بعوم 50 متر في دقيقة، بالزعانف بعملهم في 40 ثانية"، كما أكدت أن التمرينات في سباحة الزعانف تختلف تقنيًا عن السباحة العادية، وتتطلب توازنًا بين قوة الساقين وتناسق التنفس والحركة.
رسالة ملهمة لجيل جديد
حملت كلمات منى كمال رسالة تحفيزية لكل من يسعى لتحقيق هدف مهما بدا صعبًا: "ليه لأ؟ دي جملتي دايمًا. لو في فرصة جديدة، ليه ما أجربهاش؟"
منى كمال لم تقدم فقط تجربة رياضية ناجحة، بل قدمت نموذجًا للمرأة الملهمة التي تحدت الصعاب، وخلقت طريقًا خاصًا بها، ووجهت رسالة قوية لكل من يظن أن العمر أو الخبرة المتأخرة عائق أمام التميز.
