منى كمال: بدأت حلمي بعد الستين ورفعت اسم مصر في سباحة الزعانف Iفيديو

أكدت السباحه منى كمال، بطلة العالم في سباحة الزعانف، أنها بدأت رحلتها الرياضية في سن الثانية والستين، لتصبح نموذجًا للمرأة المصرية القادرة على تحقيق المستحيل، وخلال استضافتها في برنامج "قصة نجاح" على قناة الحياة، أوضحت أن تحقيق الأحلام لا يرتبط بسن محدد، بل بالإرادة والشغف والقدرة على التغيير.
من الجيم إلى حمام السباحة
قالت منى كمال إن البعض يعتقد أن الحياة تنتهي بعد سن الأربعين، لكن تجربتها قلبت هذه المعادلة، حيث أكدت أنها شعرت بحرية كبيرة بعد بلوغ سن المعاش، بعدما أتمت رسالتها في الحياة من تربية الأبناء والعمل، هذا الفراغ الزمني تحوّل إلى فرصة جديدة لاكتشاف الذات والعناية بالصحة، وهو ما دفعها للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، لتبدأ أولى خطواتها في طريق لم تكن تخطط له مسبقًا.
لم تكن السباحة جزءًا من حياتها اليومية، بل كانت تمارسها كروتين بسيط بعد التمرين في النادي، وذات يوم شاهدتها إحدى السيدات وتدعى مها الخولي، وطلبت منها الانضمام لفريق السباحة التابع لـ"الماسترز"، وهو فريق يضم مشاركين من سن 25 وحتى 90 عامًا، في البداية ترددت منى كمال، لكنها قررت خوض التجربة، خاصة بعد أن شعرت بترحيب الفريق وثقتهم في قدرتها على التعلم والتطور.
تدريبات ممنهجة وتحقيق بطولة
مع بداية انضمامها للفريق، تلقت منى كمال تدريبات مكثفة على أساسيات السباحة، خاصة سباحة الصدر (البريست)، وتمكنت من إتقان التكنيك المطلوب، وبفضل التزامها وإصرارها، بدأت تشارك في البطولات الودية، وكانت أولى مشاركاتها في بطولة أقيمت بمدينة الإسكندرية، لتتوالى بعدها مشاركاتها في البطولات الرسمية داخل مصر وخارجها، من تونس وقطر إلى اليونان.
منى كمال لم تكتفِ بأن تكون جدة ناجحة، بل أصبحت مصدر إلهام للنساء والفتيات من مختلف الأعمار، بعدما أثبتت أن الطموح لا يرتبط بالعمر، فخلال أقل من عشر سنوات، تمكنت من حصد ميداليات متعددة في بطولات دولية، لتصبح إحدى بطلات مصر في سباحة الزعانف، مؤكده أن بطولة "الماسترز" تُقسَّم إلى فئات عمرية كل خمس سنوات، ما يمنح الجميع فرصة للمنافسة العادلة.

رسالة أمل لكل امرأة
اختتمت منى كمال رسالتها بدعوة لكل سيدة مصرية ألا تستسلم للتقدم في العمر أو الظروف، مؤكدة أن "القلب طالما بيحلم، والجسم يقدر يكمل"، قصتها تمثل نموذجًا رائعًا للعزيمة والتحدي، وتعيد صياغة مفهوم النجاح، الذي يمكن أن يبدأ في أي لحظة من العمر، طالما توفرت الإرادة والنية الصادقة.