عاجل

منى كمال تعلق على فوزها ببطولة العالم .. تستطيع فعل شيء حقيقي I فيديو

السياحة منى كمال
السياحة منى كمال

كشفت السباحة منى كمال، بطلة العالم في سباحة الزعانف، عن مشاعرها بعد أول فوز تحققه في البطولات، واصفة اللحظة بأنها كانت "حاجة خرافية"، مؤكدة أن هذا الإنجاز شكّل نقطة تحوّل فارقة في رحلتها الرياضية التي بدأتها بعد سن الستين، ضمن لقاء خاص في برنامج "قصة نجاح" المذاع على قناة الحياة الفضائية.

وأشارت منى كمال إلى أن فوزها بميدالية كان بمثابة إعلان داخلي بأنها "تستطيع فعل شيء حقيقي"، قائلة: "أنا بتمرن بجد، وآخذ كل مشاركة على محمل الجد، وكل بطولة بتعلمني حاجة عن نفسي وعن السباحة."

كسر الحواجز وتحقيق الأرقام

تحدثت منى كمال عن بداية مشوارها مع سباقات 50 متر، قبل أن تقرر توسيع طموحاتها إلى مسافات أطول مثل 100 و200 متر، ثم الوصول إلى سباقات 400 و800 متر، موضحه أنه بدأت بالمشاركة في سباقات "الفري"، لكنها استخدمت فيها أسلوب سباحة "البريست"، رغم كونه أبطأ من الكرول، بسبب مهارتها فيه وعدم وجود منافسين كثيرين في فئتها العمرية.

قالت منى كمال: "مافيش كتير في سني بينزلوا السباقات دي، وده بيديني فرصة أجيب نقاط للنادي وأساعد فريقي في ترتيب البطولات."

روح الفريق .. ومن أجل النادي

تحوّلت منى كمال من مجرد سبّاحة هاوية إلى عنصر فاعل في فريقها الرياضي، حيث بدأت تشارك في البطولات بهدف رفع رصيد النادي من النقاط، موضحة: "دلوقتي بقيت عايزة النادي بتاعي يكسب، وده جزء من مسؤوليتي كعضوة في الفريق."

أضافت منى كمال أنها لا تمانع من المشاركة في سباقات أطول مثل 800 متر، طالما أن تدريباتها اليومية تتيح لها السباحة لمسافات تصل إلى 2 كيلومتر، مما يمنحها قدرة بدنية ونفسية على خوض تحديات جديدة.

التحدي الحقيقي: كسر الدقيقة

أحد أهم أهداف منى كمال الشخصية، كما أوضحت، هو تحقيق رقم أقل من دقيقة واحدة في سباحة 50 متر "بريست"، ورغم اعترافها أن هناك من يحقق أرقامًا أسرع بكثير، فإنها ترى أن المنافسة الحقيقية هي مع النفس. "أنا بدأت وأنا كبيرة، وده مش عيب، بس أنا بحاول كل يوم أكسر رقمي وأكون أحسن من نفسي."

وأكدت منى كمال أن رياضة السباحة هي رياضة أرقام ومقاييس، وهذا ما يجعلها محفزة بشكل دائم، ويمنحها شعورًا بالتحدي والإنجاز المستمر.

لا تقارن .. بل نافس نفسك

أوضحت منى كمال أنها لا تقارن نفسها بالأبطال الذين بدأوا السباحة منذ الصغر، معتبرة أن لكل إنسان ظروفه ومساره، قائلة: "أنا بنافس نفسي، مش غيري، وده أجمل نوع من أنواع التحدي"، مشيرة إلى أن متابعة أرقام الآخرين لا تهمها كثيرًا، بقدر ما يهمها تطوير أدائها الشخصي باستمرار.

وقبل نهاية اللقاء، كشفت منى كمال عن استعدادها للانتقال إلى تحدٍ جديد: السباحة في البحر المفتوح، وهو ما تعتبره خطوة أكثر صعوبة بسبب التيارات وظروف المياه الطبيعية، قائلة: "البحر مختلف تمامًا عن المسبح، لكنه اختبار جديد لقوتي النفسية والبدنية، وأنا جاهزة."

السياحة منى كمال 
السياحة منى كمال 

ظروف المياه الطبيعية

منى كمال، في عقدها السابع، لا تزال تكتب فصولًا ملهمة من النجاح والإصرار، مبرهنة أن الرياضة لا تعرف عمرًا، وأن الإرادة هي البطلة الحقيقية في كل قصة انتصار.

تم نسخ الرابط