المجد بعد لـ 60 .. منى كمال تكشف أسرار بطولة سباحة الزعانف | فيديو

كشفت منى كمال، بطلة العالم في سباحة الزعانف، تفاصيل أولى خطواتها في عالم الرياضة، التى بدأت بعد الـ62، مشيرة إلى أنها بدأت أول مشاركاتها من خلال بطولة ودية أُقيمت في الإسكندرية، حيث خاضت سباقًا لمسافة 50 مترًا، استطاعت اجتيازه بنجاح رغم حداثة عهدها بالسباحة.
تقول منى كمال، خلال لقائها في برنامج "قصة نجاح" المذاع على قناة الحياة: "مكنتش فاكرة بالضبط قد إيه، لكن فرحت جدًا إني قدرت أخلص أول 50 متر، وكانت بداية الحلم، في إشارة إلى حصولها على أول بطولة في تاريخها الرياضي، وهذا بسبب التمرين والتدريب المتواصل".
من الترفيه إلى التمرين الجاد
بعد هذه التجربة الإيجابية، اتخذت منى كمال، قرارًا بالالتزام الجاد بالتدريب، مشيرة إلى أن انضمامها إلى فريق السباحة غيّر نظرتها تمامًا، حيث أصبح لديها جدول تدريبي منظم، يمتد لخمس مرات أسبوعيًا، من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة صباحًا. بدأت بساعة سباحة يوميًا، ثم زادت المدة تدريجيًا إلى ساعتين.
ولتحسين مستواها، أضافت منى كمال: "تدريبات اللياقة البدنية (الفيتنس) ثلاث مرات أسبوعيًا، وذلك أيام الأحد والثلاثاء والخميس"، قائلة: "أنا بعرف أعوم صدر فقط، لكن مع الوقت قررت أطور نفسي وأحسّن التكنيك علشان أحقق أرقام تنافسية."
"البريست" من أصعب أنماط السباحة
أكدت منى كمال، أن السباحة ليست مجرد حركة في الماء، بل علم وتكنيك دقيق، مشيرة إلى أن سباحة الصدر (البريست) من أصعب أنواع السباحة، وتتطلب قوة عضلية وتركيزًا عاليًا. وأضافت: "حتى لو بعوم نوع واحد، لازم أكون قوية، ولازم أحقق أرقام علشان أنافس على مستوى مصر والعالم."
وشددت منى كمال، على أهمية الالتزام بتعليمات المدربين المتخصصين، الذين يضعون خطط تدريب محكمة، تشمل مراحل التحميل وزيادة القوة، ثم تخفيف الضغط التدريبي قبل البطولات للحفاظ على اللياقة.
من البطولات الودية إلى الرسمية
بعد مشاركتها الأولى في الإسكندرية، انطلقت منى كمال إلى عالم البطولات الرسمية. بدأت المشاركة في بطولات القاهرة، ثم الجمهورية، التي وصفتها بالأهم، لأنها تحدد ترتيب ومستوى السباحين على مستوى الدولة. تقول منى: "بطولة الجمهورية بتبين إنتي واقفة فين وسط كل سباحين مصر في نفس الفئة العمرية."
وأشارت منى كمال إلى أن بطولات الجمهورية تُعد بمثابة بوابة العبور نحو البطولات الدولية، إذ يُعتمد فيها على الأرقام الرسمية المسجلة لكل لاعب، ما يعزز التنافسية والجدية.
الشغف هو الدافع الأكبر
تحدثت منى كمال عن أهمية الدافع الشخصي في تطوير الذات، قائلة: "كل مرة بكسب حاجة، بحفّز نفسي أكتر، والبطولات مش بس علشان الميدالية، لكن علشان أحس إن لي هدف وأثبت لنفسي إني أقدر."
وأكدت منى كمال أن الرياضة لم تكن فقط وسيلة للحفاظ على الصحة، بل أصبحت أسلوب حياة وشغفًا متجددًا يدفعها كل يوم للذهاب إلى التمرين والالتزام بالخطط التدريبية.

رسالة ملهمة لكل الأعمار
منى كمال، السيدة التي بدأت مشوارها الرياضي في العقد السابع من عمرها، أصبحت الآن رمزًا للنجاح والإرادة في السباحة المصرية. رسالتها واضحة: "العمر مش نهاية، لكنه بداية جديدة لو عندك الحلم والإصرار." قصة منى ليست مجرد تجربة رياضية، بل دعوة مفتوحة للجميع، أن يبدؤوا الآن، في أي عمر، وأن يحولوا كل تحدٍ إلى إنجاز.