عاجل

نتنياهو: القوة العسكرية أجبرت الجيش السوري على الانسحاب وليست بالمطالبات

نتنياهو
نتنياهو

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل وضعت سياسة واضحة لنزع السلاح من جنوب دمشق ومرتفعات الجولان وصولًا إلى منطقة جبل الدروز، مؤكدًا أن النشاط الإسرائيلي المكثف في الجنوب السوري أجبر القوات السورية على الانسحاب من السويداء إلى دتصريح نتنياهومشق، وهو ما وصفه بـ"الإنجاز المهم".

وأضاف نتنياهو خلال في تصريحات صحفية زاعمًا: "نجحنا في فرض وقف إطلاق النار في سوريا بالقوة لا عبر الطلبات، ونمضي قدمًا لتحقيق السلام من خلال القوة في سبع جبهات مختلفة"، كاشفًا أن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، هو من طلب من إسرائيل التدخل لحماية أبناء الطائفة في سوريا.

الدكتور محمد عثمان: السويداء خرجت تمامًا عن سيطرة النظام السوري

وفي سياق متصل، اعتبر الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن الأزمة المتفجرة في محافظة السويداء خرجت تمامًا عن سيطرة النظام السوري، بعد فشل محاولاته لاستغلال الانفتاح النسبي مع الولايات المتحدة، واعتماد النظام على انحياز مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كمحاولة لتصفية ملف الدروز وإنهاء ورقة الضغط الإسرائيلي.

وأوضح عثمان في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن النظام السوري كان يأمل في إبرام تفاهم ينهي التوتر في الجنوب ويُمهّد لتقارب مع واشنطن، إلا أن إسرائيل أحبطت هذه المناورة عبر تدخل مباشر، حيث تسعى للحفاظ على ملف الدروز كورقة ضغط استراتيجية لفرض شروطها الأمنية.

وأشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يواجه اليوم لحظة مفصلية، تتمثل في خيارين لا ثالث لهما، إما المضي نحو حوار وطني شامل ينهي الانقسام الداخلي ويعيد وحدة البلاد، أو المضي في سياسة القمع والتصعيد، ما يفتح الباب أمام تدخلات إسرائيلية جديدة ويزيد من فرص الانفصال والتفكك الكامل للدولة السورية.

حداد داخل الطائفة الدرزية 

وفي خضم هذه الأحداث، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز أن محافظة السويداء أصبحت "منطقة منكوبة"، بعد هجوم دموي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، ودعت إلى إعلان الحداد العام واتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة السكان.

وفي بيان نقله موقع "أخبار السويداء"، وصف الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري الهجوم بـ"العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن "القلوب مكسورة والدموع لم تجف"، مضيفًا أن الهجوم الوحشي سيظل جرحًا نازفًا في وجدان أبناء السويداء، لكنه لن يفتّ في عضدهم، بل سيزيدهم إصرارًا على الصمود والكرامة.

ودعا الهجري إلى الوقوف إلى جانب أسر الضحايا، واحترام أجواء الحداد، وتسهيل عمل فرق الإغاثة والتوثيق، مطالبًا بفتح الطرق نحو المناطق الكردية لتسهيل مرور المساعدات، مناشدًا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالتدخل لتسهيل فتح معبر حدودي مع الأردن نظرًا لما يحمله من أهمية إنسانية ملحة.

واختتم البيان بالدعوة إلى تحرك محلي ودولي عاجل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، وفتح قنوات للتواصل مع العالم الخارجي في ظل الوضع المتدهور

تم نسخ الرابط