عاجل

المرصد السوري: ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات «السويداء» إلى 516 شخصُا

اشتباكات السويداء
اشتباكات السويداء

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانه، اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات السويداء إلى 516، عقب انسحاب القوات الحكومية من المحافظة.

وفي التفاصيل، أشار المرصد السوري إلى مقتل 79 مسلحًا درزيًا، و154 مدنيًا من أبناء السويداء، بينهم 83 شخصًا تم "إعدامهم ميدانيًا" على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية خلال الاشتباكات. 

كما لقي 243 عنصرًا من القوات الحكومية مصرعهم، إلى جانب مقتل 18 مسلحًا بدويًا، وثلاثة من أبناء عشائر البدو "أعدموا ميدانيًا" على يد مسلحين دروز، فيما وأسفرت الغارات الإسرائيلية كذلك عن مقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية.

مطالبات بفتح الحدود بين السويداء والأردن

وتزامن ذلك مع مناشدة أطلقها شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، طالب فيها بفتح معبر حدودي بين محافظة السويداء والأردن، بعد إعلان المحافظة "منكوبة" نتيجة الهجوم الحكومي الذي خلّف مئات القتلى والجرحى.

وقال الهجري في بيان صدر الخميس: "نمرّ بلحظات عصيبة بعد ما جرى من استهداف للمدنيين العزّل وقتل الأبرياء بوحشية، ونعلن محافظة السويداء بلدًا منكوبًا". 

وأضاف: "نتوجه بنداء إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، لفتح معبر إنساني بين السويداء والمملكة الأردنية الهاشمية، لما لذلك من أهمية إنسانية بالغة في هذه الظروف الحرجة"، داعية إلى فتح ممرات نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وأكد البيان ما وصفه بتطهير السويداء من نجس الإرهابيين، داعيًا أبناء الطائفة الدرزية إلى توحيد الصفوف، ومواساة عائلات الضحايا، والتقليل من الزيارات في هذه المرحلة احترامًا لحالة الطوارئ، وإفساحًا في المجال

الرئاسة الروحية تعلن السويداء محافظة "منكوبة"

 أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، اليوم الخميس، أن محافظة السويداء باتت "منكوبة ومثقَلة بجراحها"، عقب الهجوم الدموي الذي استهدف المدنيين وأسفر عن عشرات الضحايا، وسط انسحاب القوات الحكومية من المدينة.

وفي بيان مؤلم نُشر عبر شبكة "أخبار السويداء"، عبّر الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري عن عمق الصدمة قائلاً: "بقلوب دامية وعيون لم تجف، نودّع أبناءنا الذين قضوا في هجوم إرهابي جبان، لم يفرّق بين شيخ وطفل، ولا بين رجل وامرأة، في مشهد تجرد فيه القتلة من كل معاني الإنسانية".

وأضاف الهجري أن هذه الفاجعة تركت جرحًا غائرًا في وجدان أبناء السويداء، لكنها في الوقت ذاته أكدت صلابة أهلها وتمسكهم بقيم الكرامة والصمود وأن دماء الشهداء لن تُهدر، بل ستكون نبراسًا لطريق أكثر وعيًا وتماسكًا؟.

ودعا البيان أبناء الطائفة إلى التلاحم وتقديم الدعم لعائلات الضحايا، مطالبًا باحترام حالة الحداد وتخفيف الزيارات خلال الأيام المقبلة، لإتاحة المجال أمام الفرق الطبية وفرق التوثيق للقيام بواجباتها في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وفي خطوة لافتة، ناشد الشيخ الهجري فتح الطرق المؤدية إلى المناطق الكردية لتأمين الإمدادات، كما وجّه نداءً إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للتدخل العاجل وفتح معبر حدودي مع السويداء، لتأمين ممر إنساني يُخفف عزلة المحافظة ويتيح لها التواصل مع الخارج.

واختتم البيان بدعوة الجهات المحلية والدولية إلى التحرك السريع واتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف المعاناة، وتقديم الدعم الطبي والإغاثي للمدنيين العالقين في دائرة العنف.

تم نسخ الرابط