عاجل

"القاهرة الإخبارية" تكشف تفاصيل حريق الكوت.. هل الإهمال السبب الرئيسي؟

حريق  الكوت
حريق الكوت

قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" في بغداد، إن الحريق المروع الذي اندلع في مركز تجاري بمحافظة واسط (الكوت) وأسفر عن سقوط 63 قتيلًا وعدد كبير من المصابين، نتج عن "تماس كهربائي بسيط في جهاز تكييف"، سرعان ما تطور إلى كارثة بسبب الإهمال الجسيم من إدارة المبنى.

وأوضحت التميمي، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن شهود عيان أكدوا أن الحريق تفاقم بسرعة بسبب غياب أنظمة السلامة، حيث لا توجد مخارج طوارئ أو سلالم إنقاذ في المبنى المكوَّن من خمسة طوابق، مضيفةً أن فرق الدفاع المدني وصلت إلى الموقع في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى العائلات العالقة على سطح المبنى، بسبب ضعف الإمكانيات وغياب معدات الإنقاذ الحديثة.

تفاصيل الحريق 

ولفتت المراسلة إلى أن 14 جثة لم يتم التعرف عليها حتى الآن بسبب تفحمها الكامل، مشيرة إلى أن من بين الضحايا عائلات بأكملها قضت بسبب الاختناق أو تفحمهم داخل المصاعد، قائلةً إن "مشاهد العائلات التي كانت تستنجد قبل وفاتها تفطر القلب"، مضيفة أن عدداً من الأهالي تعرفوا على ذويهم فقط من خلال ملامح بسيطة أو شعر الرأس.

وأكدت أن هذه الكارثة تسلط الضوء مجددًا على غياب الرقابة وافتقار المباني التجارية لأنظمة السلامة الأساسية، معتبرة أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن شهدت العراق حريقًا مشابهًا في قاعة أفراح الحمدانية، راح ضحيته عشرات المدنيين للسبب نفسه: غياب الاشتراطات الفنية والأمنية.

وأضافت التميمي أن أغلب المحافظات العراقية تعاني من مشكلة مزمنة تتعلق بالإهمال في تطبيق إجراءات الدفاع المدني، رغم التعليمات المتكررة، قائلةً إن "بعض المستثمرين يسعون لتحقيق الأرباح دون أي اعتبار لأرواح المواطنين"، مشددة على أن المسؤولية تقع على الجهات الرقابية التي منحت التراخيص لهذا المركز التجاري، رغم افتقاره لأبسط شروط الأمان.

وفي ختام مداخلتها، أكدت التميمي أن محافظتي واسط والبصرة أعلنتا الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وسط حزن شعبي واسع ومطالبات بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة.

في سياق سابق ،أعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، مصرع نحو 50 شخصًا في حريق مروع اندلع داخل مركز تجاري بمدينة الكوت شرقي العراق، حسبما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.

وقال المياحي في بيان عبر فيسبوك: "فاجعة ومصيبة حلت علينا.. ننعى إليكم جمعًا من أبناء محافظتنا، من رجال ونساء وأطفال، فقدناهم في حادثة حريق مول الهايبرماركت المشؤوم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وأضاف المحافظ: "نُعلن الحداد لثلاثة أيام على أرواح ضحايا هذه الفاجعة، ونؤكد لأهالي الضحايا أننا لن نتساهل مع أي جهة تتحمل مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن هذه الكارثة التي تحيط بها ملابسات عديدة، وسنكشف للرأي العام نتائج التحقيق الأولي خلال 48 ساعة".

كما أشار المياحي إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مالك البناية وصاحب المركز التجاري وكل من يثبت تورطه في الحادث.

تم نسخ الرابط