ما هي فوائد ومخاطر أنظمة الدايت الرقمية؟.. استشاري يوضح |فيديو

في عصر التكنولوجيا المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بما في ذلك مجال الصحة والتغذية، مع انتشار تطبيقات وبرامج مثل "ChatGPT" و"DeepSeek" التي تقدم نصائح غذائية، يتساءل الكثيرون: هل يمكن الاعتماد عليها فعليًا في إنقاص الوزن أو تحسين الصحة؟ للإجابة على هذا السؤال، توضح دكتورة منال عز الدين، الباحثة في معهد تكنولوجيا الغذاء، في لقاء على قناة " الاولى المصرية "إمكانيات الذكاء الاصطناعي ومحدودياته في مجال التغذية.
الذكاء الاصطناعي بين المساعدة والمخاطر
أكدت دكتورة منال أن الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة يمكنها توجيه الأشخاص نحو أنظمة غذائية صحية، لكنها شددت على أن جودة البيانات المدخلة هي العامل الحاسم في نجاح هذه الأنظمة.
واضافت عن إيجابيات الذكاء الاصطناعي من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن توفير إرشادات أولية للأفراد الذين يسعون لتحسين صحتهم،و تقديم خيارات غذائية متنوعة بناءً على معطيات بسيطة مثل الوزن والطول والعمر، بالاضافة الي تشجيع المستخدمين على الاهتمام بصحتهم والبحث عن المعلومات.
وتابعت اما عن سلبيات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية عو الاعتماد الكلي على عليه ، بجانب عدم قدرة البرامج على تشخيص الحالات الصحية الفردية مثل ارتفاع الضغط، الكوليسترول، أو اضطرابات الهرمونات ، مما يزيد خطر اتباع أنظمة غير مناسبة بسبب نقص المعلومات الدقيقة (مثل عدم ذكر الكميات المحددة للأطعمة)، بالاضافة الي غياب المتابعة الطبية التي يوفرها الأخصائي البشري، مثل تعديل النظام بناءً على تطورات الحالة.
وقالت الذكاء الاصطناعي لا يعرف كل شيء عن جسمك... قد يوصي بنظام عالي الدهون لشخص يعاني من الكوليسترول دون أن يدري
لماذا يظل الطبيب البشري ضروريًا؟
أوضحت دكتورة منال أن الذكاء الاصطناعي يفتقر إلي التشخيص الدقيق لا يستطيع تحليل التحاليل الطبية أو تشخيص نقص الفيتامينات، و التخصيص الشامللا يراعي الأمراض المزمنة أو التاريخ الصحي للمستخدم.، ايضا افتقره للمتابعة فهو لا يقيّم مدى التزام الشخص بالنظام أو تأثيره على صحته بمرور الوقت.
وتابعت يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة لكن يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتقييم الحالة بشكل كامل ، مضيفه إدخال البيانات بدقة (مثل الأمراض، الأدوية، ونمط الحياة) يحسن من جودة التوصيات.
تحديات الصيف: بين الإجازات وزيادة الوزن
وأشارت إلى عادات الصيف الغذائية و الإفراط في تناول الوجبات السريعة والسهر يؤدي إلى اضطراب هرمونات الجسم (خاصةً مع عدم انتظام النوم)،و زيادة الوزن بسبب تناول وجبات دسمة ليلًا وعدم حرق السعراتو مشاكل هضمية** مثل ارتجاع المريء والتسمم الغذائي.
و اضافت بعض النصائح للوقاية كتنظيم مواعيد النوم والأكل وتجنب الوجبات الثقيلة ليلًا، و اختيار أطعمة خفيفة مثل الزبادي والفواكه بدلًا من الأيس كريم والوجبات السريعة، مع الحذر من التسمم الغذائي خاصةً مع ارتفاع الحرارة، عبر حفظ الطعام في الثلاجة بعد ساعتين من الطهو، و تجنب الوجبات الجاهزة غير الموثوقة.
و اختتمت الباحثة في معهد تكنولوجيا الغذاء حديثها بتأكيد أن التوازن هو الحل الأمثلو ان التكنولوجيا لا تغني عن الطبيب، لكنها قد تكون نقطة بداية للاهتمام بالصحة، مشدده على اهمية الوعي الغذائي ومراقبة الكميات أهم من حرمان النفس من الأطعمة المفضلة.