بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة

أعلن بابا الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر أنه يجدد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وجاء ذلك ضمن خبر عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.
وقد أعرب بابا الفاتيكان عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة.
في سياق سابق، قال البابا خلال كلمته في ختام صلاة التبشير الأسبوعية بساحة القديس بطرس، إن العالم اليوم يقف أمام لحظة حاسمة تصرخ فيها البشرية من أجل السلام محذرًا من أن استمرار الحرب لن يقود سوى إلى هاوية لا يمكن ردمها.

وأعرب البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والحاكم الأعلى لدولة الفاتيكان، عن حزنه لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات، مشيرا إلى مدى تأثر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بصرخات المواطنين في الحروب.
وكتب البابا ليو الرابع عشر على حسابه الشخصي عبر منصة "إكس": إن قلب الكنيسة يتألم أمام الصرخات التي ترتفع من مناطق الحرب، وخاصة أوكرانيا وإيران وإسرائيل وغزة. ليس علينا أن نعتاد الحرب! بل يجب أن ننبذ كتجربة جاذبية الأسلحة".
دعوة لتحكيم العقل و وقف دوامة العنف
في رسالة موجهة إلى زعماء العالم أوضح البابا، أن المسؤولية الأخلاقية لإنهاء المآسي تقع على عاتق كل دولة داعيًا إلى تفعيل المسارات الدبلوماسية و الابتعاد عن لغة السلاح.
و أضاف: لا يمكن لأي انتصار عسكري أن يوازي حجم الخسائر الإنسانية التي تلحق بالشعوب آلام الأمهات و خوف الأطفال و المستقبل الضائع لا يعوّضه انتصار في ميدان المعركة.
و دعا البابا، إلى بناء مستقبل الشعوب على أسس التعاون و السلام و ليس على أطلال العنف و الحروب مذكّرًا بأن النزاعات تترك ندوبًا لا تُمحى في تاريخ الأمم.
مأساة غزة لا يجب أن تُنسى
و في ختام كلمته عبّر البابا عن قلقه العميق حيال الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة محذرًا من أن الصراعات المتجددة قد تُغطي على الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك، مضيفا في خضم التصعيد بين إسرائيل و إيران لا يجب أن يُغفل العالم معاناة الأبرياء خاصة في غزة حيث تتزايد الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وسط انعدام مقومات الحياة، مؤكدا أن الصمت أمام هذه المآسي يمثل تخليًا عن أبسط القيم الإنسانية داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين و مد يد العون للضحايا.