تراجع ملحوظ في الظهور الإعلامي والسياسي
تراجع نجم الملياردير.. إيلون ماسك يختفي من المشهد السياسي الأمريكي

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تحولًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث تراجع ظهور إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، بشكل كبير. فبعد أن كان ماسك شخصية بارزة في المشهد السياسي والإعلامي، يبدو أنه ابتعد تدريجيًا عن الأضواء، و لم يقتصر هذا التراجع على وسائل الإعلام، بل امتد ليشمل تصريحات السياسيين، وخاصة الجمهوريين، الذين كانوا يذكرونه باستمرار، وفقًا لتقرير صحيفة Politico.
توقف الرئيس دونالد ترامب عن ذكر ماسك في منشوراته على منصة "Truth Social" بعد أن كان يذكره بشكل متكرر. كما توقفت حملات جمع التبرعات التابعة لترامب عن استخدام اسم ماسك لجذب المؤيدين. وحتى في أروقة الكونجرس، كما أصبح اسم ماسك نادرًا ما يُذكر في النشرات الإخبارية.
يثير هذا التغيير الملحوظ تساؤلات حول أسباب هذا التراجع المفاجئ. فهل هو قرار شخصي من ماسك بالابتعاد عن السياسة، أم أن هناك عوامل أخرى ساهمت في هذا التغيير؟
تأثير سلبي على الحزب الجمهوري
يشير بعض المحللين إلى أن تراجع شعبية ماسك قد يكون له تأثير سلبي على الحزب الجمهوري. فقد أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا في شعبية ماسك، خاصة بين المستقلين والناخبين غير الحاصلين على شهادات جامعية. قد يؤثر هذا التراجع على قدرة الجمهوريين على جذب هذه الفئات من الناخبين في الانتخابات المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، يرى البعض الآخر من المحللين أن ارتباط ماسك بالحزب الجمهوري قد يكون عبئًا سياسيًا على الحزب. فقد استخدم الديمقراطيون ماسك كأداة سياسية في بعض الحملات الانتخابية، حيث ربطوا بينه وبين المرشحين الجمهوريين المنافسين.

ومع ذلك، فيرى آخرون أن تراجع ظهور ماسك لن يكون له تأثير كبير على الحزب الجمهوري. فهم يرون أن ماسك لا يزال يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وأن ثروته ونفوذه يمكن أن يكونا مفيدين للحزب في الانتخابات المقبلة.
مستقبل ماسك السياسي
على الرغم من تراجع ظهوره الإعلامي، لا يزال ماسك شخصية مؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي. فهو يمتلك منصة "X" التي يستخدمها للتعبير عن آرائه السياسية، كما أنه يمول بعض المرشحين السياسيين.
ويبدو أن الديمقراطيين يدركون ذلك، حيث يواصلون استخدام ماسك كشخصية مخيفة في حملاتهم الانتخابية. فهم يربطون بينه وبين ترامب والجمهوريين، ويحذرون من تأثيره على السياسة الأمريكية.