عاجل

"نيورالينك" تعلن عن نجاحها الثالث بزراعة شريحة إيلون ماسك الإلكترونية في العقل

أيلون ماسك
أيلون ماسك

أعلنت شركة "نيورالينك" المملوكة لإيلون ماسك نجاحها في زراعة شريحة إلكترونية دقيقة بدماغ إنسان، تترجم إشاراته العصبية إلى كلام ونصوص، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج المرضى فاقدي القدرة على التواصل.

كيف تعمل الشريحة؟ 

كشف الدكتور أسامة عبد الرؤوف، عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية، التفاصيل التقنية للشريحة قائلاً: التجربة تستهدف حالياً مرضى الشلل الكلي الذين فقدوا القدرة على الكلام أو الحركة، فالشريحة تُزرع في مراكز الكلام والحركة بالمخ عبر جراحة دقيقة يُنفذها روبوت، ثم تلتقط الإشارات الكهربائية للخلايا العصبية، وتُرسلها لاسلكياً إلى كمبيوتر يحولها إلى نصوص أو أوامر تحريك مؤشر على الشاشة. 

وأضاف: في مداخلة هاتفية لقناة " الاولى المصرية " أن الشريحة تحتوي على بطارية تشحن لاسلكياً، لكن هذه نقطة ضعف، فالحرارة الناتجة عن الشحن قد تؤثر على الأنسجة، كما أن أي تلوث أو رفض مناعي قد يعقد العملية". 

المخاوف الأخلاقية 

تابع :التقنية حالياً تقرأ الإشارات فقط ، لكن لو تطورت كتابة ألاوامر في الدماغ، فسيصبح الإنسان عرضة للقرصنة، تخيل أن يُجبر شخص على قول أو فعل شيء ضد إرادته. 

وأشار إلى أن جامعة ستانفورد طورت بديلاً غير جراحياً (خوذة قارئة الأفكار)، مما يسهل انتشار التكنولوجيا، لكنه يزيد مخاطر انتهاك الخصوصية: لو أصبحت هذه الأجهزة متاحة، قد تُستخدم لاستجواب الأشخاص أو سرقة أفكارهم دون إذنهم. 

و أوضح العميد أن هناك 3 اتجاهات للذكاء الاصطناعي، حيث استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة (مثل تشات جي بي تي) وهو آمن،دمج الإنسان بالتكنولوجيا (كما في الشريحة) وهو الأكثر إثارة للجدل، تواصل الآلات مع بعضها لخدمة البشر، لكنه قد يخرج عن السيطرة. 

وأعرب عن قلقه من أن تتيح الشرائح المستقبلية “تحميل” المهارات مباشرة للدماغ: فماذا لو استيقظت يوماً قادراً على العزف أو التحدث بلغة جديدة دون تعلم، سنفقد متعة الإنجاز والتفرد البشري. 

التشريعات القانونية .. هل تستطيع اللحاق بالعلم؟ 

أكد الدكتور  عبد الرؤوف أن القوانين العالمية متأخرة عن التطور التكنولوجي، لكن الحل ليس في المنع بل في التوعية ووضع ضوابط أخلاقية ، تابع قائلا : مثلما نعلم الأطفال قيم التعايش، يجب “ تلقين ” الذكاء الاصطناعي مبادئ تحمي البشرية،فالمشكلة ليست في التكنولوجيا نفسها، بل في سوء استخدامها. 

يذكر ان تجارب "نيورالينك" حصلت على موافقة FDA عام 2023، وتستهدف حالياً المرضى فقط، لكن بعض الخبراء يتوقعون توسع استخداماتها التجارية بحلول 2030، ما يستدعي نقاشاً عالمياً عاجلاً حول حدود هذه التقنية.

 

تم نسخ الرابط