يديعوت أحرونوت: اجتماع الناقورة ينتهي بارتفاع احتمالية حرب واسعة ضد لبنان
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة، نقلاً عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، أن احتمالية تجدد الحرب ضد لبنان تبقى مرتفعة، وذلك في الوقت الذي اختتمت فيه لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها في منطقة الناقورة بجنوب لبنان.
ورغم التحذير الإسرائيلي من احتمال عودة الحرب، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن هناك مؤشرات إيجابية في لبنان، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يزداد قوة وتحسناً.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله في الوصول إلى مرحلة لا يمثل فيها حزب الله تهديداً للبنان أو لإسرائيل، إلا أنه شدد على أن هذه العملية ستستغرق وقتاً.
كما يتناول الإعلام الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تقارير عن استكمال جيش الاحتلال إعداد خطة لشن "هجوم واسع" ضد مواقع حزب الله، في حال فشلت الحكومة والجيش اللبنانيان في تنفيذ التزاماتهما المتعلقة بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
اجتماع الناقورة بين لبنان وإسرائيل
وكانت عقدت اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والمعروفة باسم "الميكانيزم"، اجتماعها الخامس عشر اليوم في مدينة الناقورة جنوب لبنان، لمناقشة سبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتهيئة الظروف اللازمة لعودة المهجرين إلى قراهم، في ظل استمرار التحديات الأمنية والإنسانية على جانبي الحدود.
وشارك في الاجتماع ممثلون عسكريون عن لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، وفق بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات دورية تهدف إلى متابعة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024، والعمل على تثبيت الاستقرار ومنع تجدد الأعمال العدائية.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في تصريحات نقلت بالتزامن مع الاجتماع، أن عودة سكان القرى الحدودية إلى منازلهم تشكل المدخل الأساسي لمعالجة باقي الملفات، مشددًا على أن هذا الملف الإنساني يجب أن يحظى بالأولوية في أعمال اللجنة، تمهيدًا لمناقشة الملفات الأمنية والسياسية الأخرى.
مكتب نتنياهو: اجتماع الناقورة برعاية أمريكية
من جهته، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن اجتماع الآلية الدولية انعقد في الناقورة برعاية الولايات المتحدة، بمشاركة نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي للشؤون الخارجية يوسف دارزانين، بتوجيه من نائب رئيس المجلس وبموافقة نتنياهو.
وأوضح البيان أن الاجتماع يأتي ضمن الحوار الأمني الهادف، وفق الرواية الإسرائيلية، إلى ضمان نزع سلاح حزب الله بواسطة الجيش اللبناني.
كما ناقش المشاركون سبل تعزيز المشاريع الاقتصادية، بما يعكس العلاقة بين الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية وضمان أمن مستدام لسكان جانبي الحدود.
وفي سياق تعزيز القدرات، أوضح بيان السفارة الأمريكية أن المجتمعين استعرضوا آخر المستجدات العملياتية، وناقشوا آليات زيادة التنسيق بين الأطراف وتعزيز قدرات الجيش اللبناني بوصفه الجهة الضامنة للأمن في منطقة جنوب نهر الليطاني.
وشدد المشاركون على أهمية تهيئة الظروف لعودة آمنة للسكان، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية والمعيشية.
