الرئيس البرازيلي: أبلغت الولايات المتحدة وفنزويلا استعداد بلادي للوساطة
أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه أبلغ كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط في محاولة لاحتواء الأزمة القائمة بين الطرفين.
وكان لولا دا سيلفا قد شدد، خلال لقائه السابق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على جاهزية البرازيل للمساهمة في تسوية الوضع المتأزم حول فنزويلا، وذلك وفق ما أكده وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا.
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة في الأزمة الفنزويلية
ونقلت وكالة “رويترز” عن الوزير البرازيلي قوله في تصريحات صحفية إن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أكد أن أمريكا الجنوبية تعد منطقة سلام، معربًا عن استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط في الملف الفنزويلي بهدف التوصل إلى حلول مقبولة من جميع الأطراف.

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن فنزويلا
وفي سياق متصل، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل لبحث تطورات الأزمة في فنزويلا، وذلك استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة كاراكاس.
وكانت السلطات الفنزويلية قد رفعت طلبًا إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لعقد اجتماع عاجل لمناقشة ما وصفته بـ“العدوان الأميركي المستمر” على البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن رسالة دبلوماسية اطلعت عليها أن فنزويلا تقدمت بالطلب يوم الأربعاء الماضي، مطالبة بإدراج هذا الملف على جدول أعمال المجلس.
تصعيد متزايد بين أمريكا وفنزويلا
ويأتي هذا التحرك في ظل تصعيد سياسي وإعلامي وأمني متواصل بين الولايات المتحدة وفنزويلا. إذ أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الاثنين الماضي بأن واشنطن تستعد لتنفيذ “ضربات دقيقة” تستهدف مواقع برية داخل فنزويلا، قد تبدأ بعمليات إلكترونية وتشويش لتعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي الفنزويلية.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض تصنيف القيادة الفنزويلية على أنها “منظمة إرهابية أجنبية”، وطالب باستعادة ما اعتبره “أصولًا مسروقة”، محذرًا في الوقت ذاته من فرض حظر بحري شامل على ناقلات النفط.
وردت السلطة الفنزويلية برفض هذه المطالب، مؤكدة عزمها اللجوء إلى الأمم المتحدة لطرح قضيتها على الساحة الدولية.



